قال المدعي العام في محكمة الحريري الدولية دانيال بلمار، الذي بدأ أمس زيارة للبنان تستمر أسبوعا واحدا، إن مهمته «صعبة ومعقدة»، بحسب ما جاء في بيان صحافي صدر عن المكتب الإعلامي للمحكمة الخاصة بلبنان أمس. وأعلن البيان أن بلمار الذي لم يصدر أي لائحة اتهامية منذ افتتاح أعمال المحكمة في بداية مارس (آذار) الماضي، وصل أمس إلى بيروت في زيارة رسمية تستغرق سبعة أيام. وقال البيان إن الأهداف الرئيسية من زيارة المدعي العام هي، «القيام بزيارة مجاملة لكبار مسؤولي الدولة اللبنانية وحكومتها عقب تشكيل الحكومة الجديدة، والنظر معا في مواصلة السلطات اللبنانية تعاونها مع المحكمة الخاصة بلبنان». ولم يحدد البيان المسؤولين الذين سيزورهم بلمار، وما إذا كان سيلتقي بممثلين عن حزب الله. وأشار إلى أن الهدف الثاني هو «توجيه الشكر إلى السلطات اللبنانية على المساعدة والدعم القيّمين اللذين وفرتهما حتى اليوم لتسهيل عمل مكتب المدعي العام عموما وعمل مكتب بيروت الميداني خاصة، وثالثا عقد جلسات عمل مع موظفي مكتب المدعي العام، لا سيما مع نائبة المدعي العام في مكتب بيروت الميداني لمناقشة نشاط مكتب المدعي».
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لبلمار إلى بيروت منذ مغادرته لبنان بعد انتهاء ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة في 28 فبراير (شباط) الماضي، وذلك لتسلم منصب المدعي العام. وبحسب البيان، قال بلمار تعقيبا على أسباب هذه الزيارة: «أنوي زيارة بيروت كلما سنحت الفرصة للاجتماع بشركائنا اللبنانيين وبالموظفين العاملين في بيروت. هذه المحكمة تخص لبنان، والعدالة التي تسعى إلى تحقيقها هي لجميع اللبنانيين، لذا فمن الضروري أن نثبت للشعب اللبناني، لا سيما للضحايا، فردا فردا، أننا على الرغم من عملنا بعيدا عن لبنان، فإننا لم ننسَهم، وما زلنا نعمل على إظهار الحقيقة باسمهم. كانت ولا تزال مهمتنا معقدة وصعبة، ولكن التزامنا وعزمنا على إنجازها لم يتراجعا بل ازدادا زخما».