الصحافي العراقي رامي بوش بالحذاء يرمى بحذاء في باريس

الزيدي: من المعيب أن يرمى حذاء بوجهي وأنا رميته بوجه المحتل

الصحافي العراقي منتظر الزيدي يتحدث في مؤتمر صحافي بباريس، أمس (أ.ف.ب)
TT

تعرض الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي اشتهر عبر العالم بإلقاء فردتي حذائه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد لحادث مماثل وذلك خلال مؤتمر صحافي دعي إليه في باريس.

وأقدم أحد الحاضرين الذي قدم نفسه على أنه صحافي ولاجئ سياسي عراقي على قذف حذائه باتجاه الزيدي بعد أن هاجمه كلاميا آخذا عليه استخدام حذائه كوسيلة تعبير سياسية موحيا بأن الزيدي من أنصار النظام السابق. وبعد هرج ومرج ورد عنيف على المتدخل، رد الزيدي بالقول إنه «من المعيب» أن يرمي أحدهم حذاءه باتجاه مواطن عراقي، خاصة إذا جاء ذلك من عراقي آخر، مضيفا أن ما فعله هو بحق الرئيس الأميركي «المجرم»، داعيا لإحالته إلى محكمة دولية لمحاكمته كمجرم حرب.

ونفى الزيدي أن يكون قد بعث برسالة اعتذار عما قام به إلى رئيس الوزراء المالكي. ولكنه لم ينف وجود الرسالة، بل أوضح أنه كان ضحية عملية خداع، إذ قيل له إن أهله رهن الاعتقال وإن المالكي شعر بالإهانة لأن إحدى فردتي الحذاء قد أصابته. وبحسب الزيدي، فإن الرسالة تتضمن «اعتذارا» من المالكي إذا كان فعلا قد أصيب وقد لحقت به المهانة وليس تعبيرا عن توبة واعتذار عما قام به ضد بوش. وكان الزيدي أطلق سراحه في الخامس عشر من شهر سبتمبر (أيلول)، وسافر إلى جنيف من أجل الاستشفاء. وأكد الزيدي أنه لم يتلق إعانة أو مساعدة من أحد وأنه يتابع التطبب على حسابه وبمساعدة «من بعض الأصدقاء». وأعلن الزيدي أنه «منع» أهله من تلقي أو قبول أية مساعدة، مؤكدا أنه ينوي البقاء في مهنة الصحافة وأنه يريد أن يعيش بين أهله في العراق.

وشهد المؤتمر الصحافي إقبالا واسعا من قبل الصحافة الفرنسية والدولية. وقدم الزيدي إلى باريس من جنيف بدعوة من نادي الصحافة العربية. وردا على سؤال حول تحول حركته إلى «رمز» عبر العالم، قال الزيدي إنه لا يشعر لا بالفخر ولا بالحرج بل يعتبر أن ما فعله أعطى المثل على استخدام الشعوب المستهانة والضعيفة لسلاح ضد ممثل الاحتلال والاغتصاب. وعاد الزيدي إلى ظروف اعتقاله وإلى التعذيب الذي تعرض له من قبل رجال أمن عراقيين لكنه اعتبر أن اليد كانت أميركية بينما الهراوة عراقية.