باشر القضاء الإسباني نظر دعوى ضد الحكومة العراقية تتهمها بارتكاب «مذبحة» في حق سكان معسكر «أشرف» للمعارضين الإيرانيين من جماعة «مجاهدين خلق» الكائن شمال شرقي بغداد، حسبما أفادت به تقارير أمس.
وذكرت صحيفة «أل بايس» الإسبانية أن قاضي التحقيقات في العاصمة مدريد فيرناندو آندريو سمح بقبول دعوى لناشط حقوق الإنسان الإسباني والمحامي خوان غارسيس يتهم فيها بغداد بقيام نحو 2000 جندي تابعين للحكومة العراقية بمهاجمة معسكر «أشرف» في يومي 28 و29 من يوليو (تموز) الماضي وإطلاق النار على السكان العزل. ووفقا لبيانات المدعي أسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصا وإصابة 450 آخرين.
وعارض الادعاء العام الإسباني السماح بقبول الدعوى، مشيرا في ذلك إلى أن القضاء الإسباني لا يتعين عليه أن ينشغل بجرائم وقعت خارج البلاد إلا إذا وقع أحد المواطنين الإسبان ضحية في تلك الجرائم أو تورط فيها. ووفقا لبيانات الصحيفة التي أوردتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، استند قاضي التحقيقات في قراره إلى اتفاقية جنيف، مشيرا في ذلك إلى أن الدول الموقعة على الاتفاقية ملتزمة بملاحقة الانتهاكات الكبيرة ضد الاتفاقية جنائيا بغض النظر عن جنسية المسؤولين عنها.