ممثلو عائلات القتلى الإسرائيليين يلجأون للكنيست لإعاقة صفقة تبادل الأسرى

بولارد يدعو لقتل الأسرى الذين وردت أسماؤهم للإفراج عنهم واحدا تلو الآخر حتى إطلاق شاليط

TT

تعاظمت الضغوط الممارسة على الحكومة الإسرائيلية لثنيها عن إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس يتم بموجبها الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وضم جوناثان بولارد اليهودي الأميركي المسجون في الولايات المتحدة منذ 20 عاما بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، صوته إلى الأصوات المعارضة، بل جاء صوته أكثر تطرفا ودموية. وجاء في رسالة بعث بها بولارد إلى صحيفة «جيروساليم بوست» انه وبدلا من الحديث عن إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين فإن على رئيس الحكومة بنيامين «نتنياهو أن يأخذ قائمة المعتقلين التي تريد حماس إطلاق سراحها، والبدء في قتلهم واحدا كل يوم حتى تفرج عن شاليط».

وبعد أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا الاستجابة لمطالب عائلات قتلى إسرائيليين في عمليات للمقاومة، بالكشف عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة، يعكف ممثلو هذه العائلات، على البحث عن وسائل قانونية أخرى تتيح لهم إعاقة صفقة التبادل المتبلورة. ويرى ممثلو هذه الأسر أنه لا يوجد أي خطر أمني يمكن أن ينجم عن الكشف عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين. ويسعى ممثلو هذه العائلات بالتعاون مع بعض أعضاء الكنيست من اليمين إلى تغيير القانون المتعلق بصفقات تبادل الأسرى، بحيث يتم إلزام الحكومة بالكشف عن أسماء المعتقلين الذين تقرر الإفراج عنهم قبل مدة طويلة من تنفيذ الصفقة وليس قبل 48 ساعة كما ينص القانون حالياً. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن ممثلي أسر القتلى الإسرائيليين قولهم إن الكشف عن أسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم قبل فترة طويلة يتيح القيام بخطوات قانونية يساعد على القيام بالخطوات القانونية التي تقلص من قدرة الدولة على الإفراج عن المعتقلين. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي العائلات يخططون للطلب من كل عائلة قتل أحد أفرادها في عملية للمقاومة بتقديم طلب شخصي ومباشر للمستشار القانوني لحثه على عدم الاستجابة للحكومة والإفراج عن المعتقلين الذين شاركوا في قتل أبنائهم. وتشمل مخططات ممثلي عائلات القتلى الالتقاء بأكبر عدد من المحامين لوضع أسماء عدد من المعتقلين الفلسطينيين الذين تداولت وسائل الإعلام وسائلهم كمرشحين للإفراج عنهم في الصفقة وشن حملة ضد الإفراج عنهم. في هذه الأثناء يكثف والدا شاليط من اللقاءات التي يجريانها مع الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو لضمان تحقيق أغلبية مؤيدة في الحكومة للصفقة في حال تم طرحها للتصويت في الحكومة. على صعيد آخر نفى عيسى قراقع وزير الأسرى في حكومة سلام فياض أن يكون قد عرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات اقتراحا بإبعادهما للخارج بعد الإفراج عنهما، مشيرا إلى أنهما سيرفضان مثل هذا الاقتراح فوراً. وأشار قراقع إلى أن صفقة تبادل الأسرى وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا، موضحا أن الخلاف يتمحور حول مسألة إبعاد الأسرى وثلاث من الأسيرات بالإضافة إلى بعض أسرى القدس وفلسطينيي 48.

وقال قراقع إن هناك حالة ترقب كبيرة داخل أوساط الأسرى لإتمام الصفقة، مشيراً إلى أن الأوضاع النفسية للأسرى ستتدهور في حال تم إعاقة الصفقة في نهاية الأمر ولم تخرج لحيز التنفيذ.

من ناحية ثانية ذكرت مصادر فلسطينية أن الوسيط الألماني نقل لحماس في غزة اقتراحات تتضمن خفض عدد الأسرى الذين سيتم إبعادهم بعد الإفراج عنهم، بالإضافة إلى خفض عدد معتقلي القدس و48 الذين ترفض إسرائيل الإفراج عنهم. وحسب المصادر فإن حماس تصر على الإفراج عن جميع المعتقلين الذين وردوا في القائمة التي سلمتها للوسيط الألماني.