مشاجرة بالأسلحة النارية بين مسلمين ومسيحيين بصعيد مصر بسبب معاكسة النساء

إصابة اثنين واعتقال 6 أشخاص من الجانبين

TT

تسببت معاكسة النساء في اندلاع مشاجرة بالأسلحة النارية في مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا في صعيد مصر، بين عائلتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، أدت إلى إصابة مسلمين اثنين بأعيرة نارية، واعتقال 6 أشخاص من الجانبين.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن أحد أفراد عائلة صبري بهيج المسيحية عاكس سيدة من عائلة محمد حلمي المسلمة، فتدخل أفراد العائلتين ليتحول الأمر إلى مشاجرة استخدم فيها أفراد العائلة المسيحية الأسلحة النارية، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد العائلة المسلمة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفرض طوقا أمنيا وتعتقل ثلاثة مسلمين ومثلهم من الأقباط. وأضاف الشهود أن الشرطة صادرت مسدسا وأعيرة نارية كانت بحوزة وسام صبري بهيج، الذي تم اعتقاله واتهامه بإطلاق النار من سلاح غير مرخص وإصابة شخصين. من جانبه، رفض القمص مكاريوس يوسف لبيب، كاهن كنيسة «مار جرجس» الفكرية بأبو قرقاص، إعطاء الحادث بعدا طائفيا، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث هو مشاجرة عادية بين مواطنين مصريين، ولا نعرف دوافعها على وجه التحديد حتى الآن». وأضاف القمص مكاريوس «مجتمعنا بخير، والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في أبو قرقاص ممتازة، وهذا لا ينفي وجود مشاجرة، ولكن في الوقت نفسه لا أستطيع الحديث عن دوافعها لأني لا أعرفها، كما أن المتهمين الآن أمام النيابة وهي الجهة المختصة بالتحقيق فيما حدث، ونحن في انتظار قرارها». وأشاد بسرعة تدخل قوات الشرطة للسيطرة على الموقف، وقال «أدوا (قوات الشرطة) واجبهم على نحو جيد، وتدخلهم جاء في الوقت المناسب، وامتازوا بالإيجابية». ورفض القمص مكاريوس انتقاد بعض المسيحيين للواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بسبب ما اعتبروه انحيازا من جانبه للمسلمين، وقال «هذا الكلام لا أساس له من الصحة». وشهدت محافظة المنيا في صعيد مصر عدة حوادث طائفية منذ مايو (أيار) 2008، كان أشهرها حادث دير أبو فانا، الذي راح ضحيته شاب مسلم بسبب النزاع بين الدير ومجموعة من البدو على السيطرة على أراض مملوكة للدولة.