مهاجم انتحاري يقتل حارسا خارج مقر البحرية الباكستانية

إصابة 11 شخصا من بينهم طفل في السادسة من عمره

TT

قالت الشرطة الباكستانية إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه خارج مقر البحرية الباكستانية في إسلام آباد أمس، مما أسفر عن مقتل حارس وإصابة اثنين من أفراد البحرية بجروح خطيرة.

ووقع الانفجار بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان في تصعيد للحرب يخشى مسؤولون باكستانيون أن يؤدي إلى فرار مزيد من المتشددين الإسلاميين عبر الحدود إلى داخل الأراضي الباكستانية، مما يعقد معركة الجيش الباكستاني ضد طالبان الباكستانية.

وقال فضيل أصغر، قائد الشرطة في إسلام آباد، إن الحارس قتل وهو يحاول إبعاد المهاجم عن مقر البحرية. وأصيب 11 شخصا من بينهم طفل في السادسة من عمره. وقال أصغر للصحافيين «المفجر كان يرتدي معطفا. طلب منه خلعه وإظهار هويته. وعندما فتح المعطف ظهر أنه يرتدي حزاما ناسفا انفجر».

وجمع عمال الأشلاء، وقام أفراد أمن مسلحون ببنادق كلاشنيكوف بحراسة المكان. وأصبح ذلك مشهدا معتادا في باكستان حيث قتل المتشددون مئات الأشخاص في تفجيرات منذ أن شن الجيش هجوما كبيرا في وزيرستان الجنوبية التي تعتبر مركزا عالميا للمتشددين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال أوباما أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تتحمل سماح باكستان بأن تستخدم أراضيها كملاذ آمن للمتشددين، وحث إسلام آباد على مكافحة سرطان التطرف. وفي خطاب لإعلان استراتيجية جديدة للصراع المستمر منذ ثماني سنوات في أفغانستان قال أوباما إن سرطانا تأصل في منطقة الحدود الباكستانية مع أفغانستان بمساعدة أميركية للقضاء عليه. وقال: «سنزيد قدرة باكستان على استهداف هذه الجماعات التي تهدد بلادنا، وقد أوضحنا أننا لن نتحمل وجود ملاذ آمن للإرهابيين المعروفة أماكنهم والواضحة نواياهم. وأضاف نحتاج لاستراتيجية تعمل على جانبي الحدود. وأوضح خطته لإرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي أميركي لأفغانستان.

وقد يكون ذلك صعبا. فالمشاعر المناهضة للولايات المتحدة تتصاعد في باكستان. ويجاهد الرئيس آصف على زرداري من أجل بقائه السياسي، ويفتقر للثقل المطلوب للتأثير على الجيش القوي الذي يتخذ القرارات في نهاية الأمر بشأن تصعيد الحملة على المتشددين. وقال شيخ وقاس حسن، وهو طالب جامعي أبدى قلقه من استراتيجية أوباما تجاه أفغانستان «الزيادة لن تفيد. قد تجعلنا أكثر عرضة للخطر. سنشهد المزيد من الهجمات. إذا كانوا يريدون المزيد من القوات فيتعين عليهم أولا إغلاق الحدود ثم تصعيد العمليات في أفغانستان».