واشنطن تشيد بجهود بغداد لمساعدة اللاجئين.. لكنها تطالب بالمزيد

35 ألف لاجئ عراقي وصلوا الولايات المتحدة منذ 2007

TT

شددت الإدارة الأميركية هذا الأسبوع على أهمية أن تبذل الحكومة العراقية المزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين العراقيين والعمل على إعادتهم إلى البلاد، على الرغم من الثناء على جهودها حتى الآن. وقال مساعد وزيرة الخارجية لمكتب السكان واللاجئين والهجرة إريك شوارتز، بعد أن قام بجولة في العراق والأردن وسورية الأسبوع الماضي، إن هناك مؤشرات إيجابية لعمل الحكومة العراقية مثل «تعيين مسؤول رفيع المستوى لينسق أمور المهجرين واللاجئين، بالإضافة إلى زيادة ميزانية وزارة المهجرين بنسبة 250 في المائة». إلا أنه قال إنه يمكن للحكومة العراقية اتخاذ إجراءات إضافية لمساعدة اللاجئين العائدين إلى البلاد، مثل «في حال قررت الحكومة العراقية مضاعفة قيمة المساعدة الممنوحة للعراقيين العائدين وهي حاليا بين 800 و900 دولار». وأضاف أنه يجب على الحكومة العرقية «أن تقدم الدعم للمنظمات الدولية التي تقدم المساعدة للعراقيين خارج العراقيين»، مشددا على أنه «يمكن فعل المزيد» من قبل الحكومة العراقية. وصرح شوارتز بأنه منذ عام 2007 تم استقبال 35 ألف لاجئ عراقي في الولايات المتحدة، مؤكدا مواصلة استقبال المزيد من اللاجئين العام المقبل. وعلى الرغم من عدم تحديد عدد اللاجئين المتوقع وصولهم إلى الولايات المتحدة، فإن شوارتز قال إنه من المرتقب الموافقة على دخول 17 ألف لاجئ عراقي إلى الولايات المتحدة على الأقل العام المقبل. يذكر أن الولايات المتحدة ستستقبل 1300 من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا في العراق وهجروا منذ حرب 2003. إلا أن شوارتز قال إن «توطين اللاجئين في بلد ثالث حل لنسبة قليلة من هذه الجالية من اللاجئين، وهي للأكثر ضعفا»، موضحا أن الحل الأساسي هو إعادة اللاجئين إلى العراق «وغالبية العراقيين يريدون ذلك كثيرا». وأضاف شوارتز أن نحو 350 ألف عراقي، من بين لاجئين ونازحين داخليين، عادوا إلى منازلهم، وإنه من الضروري زيادة تلك الأعداد. وتابع أن «الحكومة العراقية جدية جدا في سعيها لدعم عملية إعادة العراقيين إلى وطنهم». واعتبر شوارتز أن مؤشرات معينة تشير إلى زيادة عدد العراقيين العائدين إلى وطنهم في الفترة المقبلة، مشيرا إلى «انخفاض العنف في العراق والالتزام بعملية إعادة العراقيين بالإضافة إلى تطوير العملية الديمقراطية في البلاد». وأثنى شوارتز على «الجهود الجدية لحكومتي الأردن وسورية لجعل وضع اللاجئين العراقيين في أحسن حال ممكن مع الظروف الحالية»، موضحا أنه لهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة تزويد الدعم المالي للدول المضيفة للاجئين العراقيين. وأضاف أن الحكومتين الأردنية والسورية تسمحان بعمل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين ومنحهم الخدمات الضرورية. ولكنه أردف قائلا إنه «ليس من السهل أن يكون المرء لاجئا في الأردن أو سورية أو أي دولة أخرى»، مطالبا العالم بمساعدة اللاجئين والدول المضيفة.