دعوات لإغلاق الحرم القدسي ومنع خطيب الأقصى من دخوله

الكنيست يبحث قانونا يحظر الأذان في القدس والمدن المختلطة تيمنا بالخطوة السويسرية

TT

في خطوة غير مسبوقة ضد شخصية إسلامية بهذا المستوى، حظرت إسرائيل على الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى دخول الحرم القدسي الشريف. يأتي هذا القرار بعد منع إسرائيل كلا من الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل وحاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح من دخول الأقصى بزعم المشاركة في التحريض على المس بالنظام. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية سلمت صبري القرار بعد ساعات من عودته من الديار الحجازية حيث أدى مناسك الحج. واستنكرت الحركة الإسلامية في إسرائيل القرار، معتبرة أنه حلقة جديدة في «سلسلة من مشاهد الاضطهاد الديني» محذرة من مغبَّة هذه السياسة الرامية إلى تفريغ المسجد الأقصى المبارك من عبَّاده وسدنته وعلمائه. واعتبرت أن الخطوة تمثل «إمعانا في تحدي مشاعر المسلمين في العالم أجمع» مؤكدة أن «هذا النوع من الاضطهاد الديني قد مارسته الإمبراطوريات الدينية الزائلة من التاريخ، كالإمبراطورية البيزنطية والرومانية والإسبانية». وأضافت الحركة «يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية لا تتعلم من التاريخ». إلى ذلك، يدرس الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يدعو لحظر رفع أذان الفجر في مساجد مدينة القدس، والمدن المختلطة مثل يافا وحيفا وعكا وغيرها. وتقدم عضو الكنيست عن حزب كديما آرييه بيبي بمشروع القانون بزعم أنه تلقى طلبات خطية من «انزعاج ملايين اليهود من رفع الأذان في ساعات الفجر الأولى». وأضاف «إذا أراد المسلمون سماع الأذان، فينبغي عليهم إيجاد طريقة لا تزعج الآخرين». وفي إشارة إلى تأثره بما حدث في سويسرا قال بيبي «هذه القضية باتت مشكلة عالمية في كل دولة يعيش فيها مسلمون، إلى جانب أبناء طوائف دينية أخرى، وما جرى في سويسرا من حظر لبناء مآذن للمساجد دليل على أن البشرية بدأت تعالج هذه المشكلة» على حد تعبيره. وفي سياق آخر قالت مؤسسة فلسطينية تعنى بالدفاع عن المسجد الأقصى إن جماعات يهودية دعت إلى إغلاق المسجد إلى أن يفرج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: «إن جماعة يهودية دعت إلى التوقيع على وثيقة تنص على وجوب إغلاق الأقصى»، مشيرة إلى أن القائمين على هذه الخطوة يأملون في أن ينجحوا في جمع عشرة آلاف توقيع على الوثيقة التي تحمل عنوان «لا مسجد دون جلعاد». وجاء في الوثيقة: «نحن الموقعون أدناه نطالب الشرطة الإسرائيلية بإغلاق جبل الهيكل (وهي التسمية التي يطلقها اليهود على المسجد الأقصى) في وجه المسلمين، حتى يتم الإفراج عن جلعاد شاليط دون شروط مسبقة، العرب سيخافون خسارة الأقصى، وسوف يحصل ضغط عالمي على حماس من قبل المسلمين في كل العالم للإفراج عن جلعاد.. يوجد بين أيدينا ورقة ضغط قوية، والعرب لن يتنازلوا عن الأقصى».