أبو الفتوح لـ «الشرق الأوسط»: قرارات مكتب الإرشاد في غيبة العريان مطعون بها

أزمة قيادات إخوان مصر تعود إلى السطح

TT

تصاعدت وتيرة الخلافات بين تياري الإصلاحيين المحافظين في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على خلفية الإفراج عن عبد المنعم أبو الفتوح، ممثل الإصلاحيين في مكتب الإرشاد، الذي أعاد أزمة تصعيد الدكتور عصام العريان، مسؤول القسم السياسي بالجماعة صاحب أزمة استقالة محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة، إلى الواجهة. وقال أبو الفتوح لـ«الشرق الأوسط»: «إن قرارات مكتب الإرشاد في غيبة العريان مطعون بها».

في غضون ذلك أكد النائب سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد، أن عدم تصعيد العريان أمر محسوم بقرار من المكتب بالإجماع.

وأكد أبو الفتوح أن العريان عضو بمكتب الإرشاد بعد وفاة محمد هلال، وقال: «لا يملك المكتب أو المرشد حق الاعتراض أو إبداء الرأي، ومجلس شورى الجماعة هو الجهة الوحيدة المخولة بسحب الثقة من العريان». واعتبر أبو الفتوح أن ما قيل عن خلاف في تفسير اللائحة «أمر لا معنى له، فلا يوجد إلا قول واحد» على حد تعبيره، مشددا على أن أي اختلاف في التفسير يتطلب وجود أمر يختلف حوله.

وقال أبو الفتوح: «لا يوجد نص في اللائحة للتقييد.. أنا شاركت في وضع هذه اللائحة مع المستشار مأمون الهضيبي المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين عام 1989، كما أنني على دراية بالقانون، ولا يوجد مثل هذا النص أصلا».

ويرجع الخلاف الذي تفجر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين عاكف الذي تقدم إثره باستقالته ثم عدل عنها، وأعضاء المكتب، حول أحقية العريان في التصعيد لعضويته من دون الحاجة إلى إجراء انتخابات.