بلير عن تراجع براون عن دعمه للرئاسة الأوروبية: لم تكن خيانة بل إنها السياسة

قال لـ«الشرق الأوسط»: أركز على مهمتي كمبعوث للرباعية وآمل إحراز تقدم رغم العقبات

TT

* عندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، في اللحظة الأخيرة في بروكسل، عن تراجعه عن تأييد ترشيح سلفه توني بلير، لرئاسة الاتحاد الأوروبي، كان أول سؤال يدور في الكثير من الأوساط السياسية هو: «كيف يمكن لشيري أن تثق في براون؟» وكان السؤال الثاني هو: «كيف يثق توني في غوردون براون؟».

بالنسبة لشيري، المحامية اللامعة، أعلنت بوضوح أنها لا تحب غوردون براون، ولا تثق به. بل إن تلك المشاعر ربما تكون هي العامل الذي جعل الفترة الانتقالية بين توني بلير وخلفه غوردون براون، طالت بعض الشيء وكانت تعج بالعقبات.

إذن، كيف يشعران بعد خسارة توني بلير لرئاسة الاتحاد الأوروبي بتلك الطريقة المهينة؟ مع العلم بأن توني بلير لم يحصل كذلك على تأييد الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، أو حتى صديقه المقرب سيلفيو برلسكوني، إلى النهاية: فهل يشعر توني وشيري بأن غوردون براون خانهما؟

توني بلير: لا، لا يمكن أن أصف ذلك بالخيانة. فقد كنت رئيسا للوزراء لعشر سنوات، وأدرك تلك اللحظات التي يكون فيها على القائد اتخاذ قرار، لا يكون محببا في بعض الأحيان. أنا أدرك تلك العملية بما لا يسمح لي بنعت قرار براون بالخيانة: إنها السياسة. وأنا أركز حاليا على مهمتي كمبعوث خاص في الشرق الأوسط. وأتمنى أن نتمكن من إحراز تقدم في وقت قريب رغم العقبات التي تعترضنا.

شيري بلير: لم أعد حتى أفكر في الأمر. فأنا مشغولة بمؤسسة المرأة التي أديرها. فهل يمكن أن أصبح أكثر سعادة في المستقبل لأن توني خسر رئاسته للاتحاد الأوروبي؟ (تضحك). حسنا، أنا سعيدة لأني لا أنظر إلى الوراء. ولكي أكون صادقة، فمنذ أن أنشأت مؤسسة المرأة أصبحت تلك القضايا أكثر أهمية بالنسبة لي من السياسة.