في سياق التهدئة وتحفيف التوتر الذي شاب علاقات البلدين عقب أحداث مباراة كرة القدم بين منتخبيهما في السودان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي خرجت مصر على أثرها من نهائيات بطولة كأس العالم 2010، وجه وزير الثقافة المصري فاروق حسنى الدعوة للجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال دورته الثانية والأربعين، المقرر إقامتها في أواخر شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال حسني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الثقافة يمكن أن تقوم بأدوار أرفع وأقوى من غيرها، بحيث يمكن تثقيف السياسة، وليس تسييس الثقافة»، وأشار إلى أن دعوته تأتي من منطلق «الترحيب والحرص على دعم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين».
وبترحيب حسني بالمشاركة الجزائرية، يكون قد قطع الجدل حول ما تردد عن عدم دعوة مصر للجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ومن المنتظر أن يتم فرض ترتيبات أمنية مشددة على الوفد الجزائري أثناء فترة المشاركة، سواء في مقر إقامته أو خلال تواجده في أروقة المعرض بأرض المعارض بمدينة نصر، خوفا من ردة فعل عفوية غاضبة، أو أي فعل غير مسؤول قد يزيد الأمور توترا من جانب رواد المعرض.
وسيكون الحضور الجزائري هو التواجد الأول من نوعه في مصر، بعد المباراة التي شهدت احتقانا على كافة المستويات بين البلدين. بينما طالب عدد من المثقفين المصريين والجزائريين بعدم التصعيد الثقافي بين البلدين، بحيث لا تؤثر مباراة على مجمل العلاقات بين البلدين، سواء السياسية أو الثقافية أو الفنية.