ليبرمان يتزعم حملات التقارب مع روسيا.. وباراك يزور موسكو في منتصف ديسمبر

تعاون عسكري بين البلدين وإنتاج مشترك للطائرات

TT

أعلنت مصادر روسية رسميا أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي سيصل إلى موسكو في زيارة تستغرق يومين. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن مصادر وصفتها بأنها «عسكرية دبلوماسية» قولها إن زيارة الوزير الإسرائيلي «قد تتم في 15 ـ 16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث من المنتظر أن يبحث مع نظيره الروسي أناتولي سيرديوكوف قضايا الأمن الدولي وآفاق التعاون العسكري والتقني بين البلدين» إلى جانب ما قيل حول أن الوزير الإسرائيلي يريد مناقشة مدى جدية موسكو في تنفيذ العقود الموقعة مع إيران حول تسليمها منظومات الصواريخ من طراز «اس ـ 300». وأشارت نفس المصادر إلى أن الطرفين سيتناولان مسألة مواصلة شراء موسكو من إسرائيل للطائرات بدون طيار لتلبية احتياجات القوات المسلحة الروسية وتنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مجال التعاون العسكري لتلبية احتياجات البلدان الأخرى وهو ما يُقصد به تعاون البلدين في صناعة بعض الأسلحة والطائرات لأطراف ثالثة، ومنها ما أشار إليه الكسندر فومين النائب الأول لمدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني. وكان فومين قد كشف عن أن البلدين روسيا وإسرائيل يتعاونان مع الهند في إنتاج ثلاث طائرات مزودة بأجهزة إنذار مبكر خاصة بها بموجب العقد الثلاثي الموقع بين هذه البلدان. وأشارت «ريا نوفوستي» إلى أنه من المرتقب تسليم الهند أول طائرة مزودة بمنظومة إنذار مبكر إسرائيلية من طراز «فولكون» في مايو (أيار) المقبل، فضلا عن إعداد الطائرة الثانية التي سيجري تسليمها في وقت لاحق إلى جانب توفر الفرص الملائمة لزيادة عدد الطائرات المطلوبة من هذا الطراز من ست إلى تسع طائرات تتولى إسرائيل فيها تصنيع الرادار الأساسي بينما تقوم روسيا بإنتاج منظومتي الاتصال والقيادة.

وكان أفيغدور ليبرمان نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية الإسرائيلية المسؤول عن ملف العلاقات مع روسيا، ترأس وفد بلاده مباحثات اللجنة الوزارية الاقتصادية الروسية الإسرائيلية المشتركة التي استأنفت أعمالها أمس في موسكو لأول مرة بعد انقطاع دام لما يقرب من السنوات الثلاث. وترأس الجانب الروسي في هذه المباحثات فيكتور زوبكوف نائب رئيس الحكومة. وقالت المصادر الحكومية الروسية، إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا تمثل في بلوغ حجم التبادل التجاري 2.8 مليار دولار في 2008 ليصل إلى أعلى مستوياته في تاريخ علاقات البلدين. وأشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أن استئناف عمل اللجنة المشتركة «جاء نتيجة الجهود التي بذلها الجانب الروسي لتخفيف حدة التوتر الذي نجم عن تصويت روسيا إلى جانب تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان»