نتنياهو يشكل طاقما لبحث احتياجات المستوطنين خلال فترة التجميد

من مهمتها بلورة تسهيلات معيشية لهم

TT

شكلت الحكومة الإسرائيلية طاقما خاصا لمتابعة تنفيذ التجميد الجزئي والمؤقت لعملية البناء في المستوطنات، التي أعلن عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا. وسيكون من مهمة هذا الطاقم تقديم التسهيلات اللازمة للمستوطنين، عبر الأخذ بعين الاعتبار «احتياجاتهم المعيشية».

واتفق نتنياهو مع وزير الدفاع إيهود باراك، على تشكيل هذا الطاقم في اجتماع عقدوه أول من أمس، وسيرأس باراك الطاقم الذي يضم في عضويته وزير الدولة بيني بيغن، وسكرتير الحكومة تسفي هاوزر، ومنسق العمليات في الضفة الغربية إيتان دانغوط.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن هذا الفريق كلف بطرح حلول للتحفظات التي سيثيرها المستوطنون على قرار تعليق البناء. وقالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن الطاقم سوف يدرس كيفية تنفيذ عملية التجميد الجزئي والمؤقت للبناء في المستوطنات، وفي الوقت ذاته إيلاء «الاحتياجات المعيشية» للمستوطنين أكبر اهتمام ممكن.

وعقدت اللجنة جلستها الأولى، مساء أول من أمس، وسوف تواصل عملها اليوم لبلورة رزمة تسهيلات وتقديمها للمستوطنين خلال عملية التجميد، التي أكد نتنياهو بأنها ستكون لمرة واحدة فقط.

وكان نتنياهو قد صادق، بعد بدء تنفيذ قرار تجميد الاستيطان جزئيا، على بناء 109 وحدات سكنية، من أصل 490 يريد استثناءها من عملية التجميد، هذا إلى جانب وعوده الأخرى التي قطعها خلال لقائه مع قادة المستوطنين يوم الخميس الماضي، ومن بينها تقديم هبات مالية لقطاع التعليم والنشاطات الجماهيرية، ومنح المستوطنين تخفيضات على ضريبة البلدية، وصلاحيات للمصادقة على أعمال ترميم، وبناء البنية التحتية، وبعض الأعمال الخفيفة مثل بناء مخازن وشرفات للبيوت. وفوق ذلك أكد نتنياهو لقادة المستوطنات، أن قرار التجميد مؤقت ولمرة واحدة، وسيتم الانتهاء منه بعد 10 شهور، وطلب مساعدته في «تمرير هذه الفترة بسهولة كي لا تظهر إسرائيل أمام العالم غير راغبة بالسلام»، وأضاف مخاطبا مسؤولي المستوطنات، «أن قرار تجميد البناء الجزئي في المستوطنات هو مصلحة وطنية مهمة لإسرائيل». وجاء تشكيل هذه الجنة في محاولة للتغلب على تمرد المستوطنين الذين رفضوا جميع عروض نتنياهو لتسوية الخلافات معهم بشأن وقف البناء في المستوطنات عشر شهور. وكان قرار نتنياهو بالتجميد، دفع إلى صدام بين مراقبي الدولة وممثليها من جهة وبين المستوطنين من جهة أخرى، الذين منعوا مراقبي البناء من دخول مستوطنات واشتبكوا معهم في أخرى.

وكان مدير عام مجلس المستوطنات، بنحاس فلرشتاين، قد أكد أن المستوطنين لا ينوون وقف حملتهم رغم رزمة المكافآت التي عرضها رئيس الحكومة. ويرى المستوطنون الذي يصل عددهم إلى 300 ألف في الضفة الغربية من دون القدس التي لم يشملها القرار، أن إعمار أرض إسرائيل هو واجب توراتي، وتضم مستوطنات الضفة بعض أكثر المستوطنين تطرفا، وأخذ بعضهم يهاجم تجمعات الفلسطينيين، انتقاما للقرار. ولم يوافق الفلسطينيون على قرار التجميد، وقالوا إنه مجرد حركة مسرحية، وكان نتنياهو يريد من السلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات، بعد قراره، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قال، إن القرار لا يحمل جديدا طالما لا يشمل القدس.