بينما واصلت فرق الإنقاذ عملها بنهر النيل، في محاولة للعثور على ناجين من حادث غرق معديّة الركاب عند مدينة رشيد بمحافظة البحيرة (شمال دلتا مصر)، بعد اصطدامها بمركب، قرر المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي حبس سائقي ومالكي المركب والمعديّة، وهما طنطاوي محمد عبد الحميد (سائق المركب) ومحمد السيد الحداد (المالك)، ومنصور محمد منصور (سائق المعديّة) ومالكها والده محمد منصور لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، بتهمة الإصابة الخطأ وعدم مراعاة القوانين واللوائح الخاصة بالملاحة والسلامة النهرية.
وقررت النيابة تشكيل لجنة من الهيئة العامة للنقل النهري لفحص المركب والمعدية وبيان توافر شروط السلامة فيهما وصلاحيتهما للعمل والتراخيص الواجب توافرها.
وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار هاني سالم المحامى العام لنيابة شمال دمنهور، أن الحادث أدى لإصابة 5 أشخاص كانوا يستقلون المعدية التي غرقت بعد انشطارها لنصفين إثر اصطدام المركب بها وتم إنقاذ 8 أشخاص ويواصل رجال الإنقاذ النهري بمحافظتي البحيرة وكفر الشيخ جهودهم للبحث عن غريقي وضحايا الحادث.
وقالت الشرطة أمس إن الإنقاذ النهري والقوات البحرية تمكنت من إنقاذ 19 شخصا آخرين من بين الموجودين على المعدية.
وكان نهر النيل قد شهد مساء أول من أمس حادثا مروعا عند مدينة رشيد إثر تصادم المركب والمعدية الأهلية التي تستخدم في نقل الأهالي من شاطئ مدينة رشيد إلى قرى مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ وعلى متنها خمسون راكبا.
وكشفت التحقيقات عن أنه أثناء عودة أحد مراكب الرحلات من مركز مطوبس، من دون ركاب، تصادف خروج معديّتين أهليتين كانتا قد خرجتا من ضفة النيل برشيد، وبسبب رعونة قائد المركب حاول المرور من بين المعديّتين، ونجحت إحدى المعديتين في تفادي التصادم بالمركب، واصطدمت الأخرى بناحية المقدمة لها مع المركب الطائش مما تسبب في انشطارها إلى نصفين وسقوط جميع مستقليها في مياه النيل والبالغ عددهم نحو 50 شخصا غالبيتهم من السيدات والأطفال.