الصحافيون المصريون يختارون نقيبهم اليوم من بين 7مرشحين

أبرزهم النقيب الحالي مكرم محمد أحمد وضياء رشوان

TT

ينتخب الصحافيون المصريون اليوم نقيبهم الجديد من بين سبعة مرشحين، في معركة انحصرت المنافسة الأساسية فيها بين مكرم محمد أحمد النقيب الحالي، وضياء رشوان الصحافي بجريدة «الأهرام».

وتضم قائمة المرشحين أيضا، محمد مجدي محمد عبد الغني (جريدة «أخبار اليوم»)، ومحمد يوسف المصري (جريدة «الأهرام»)، وأحمد جبيلي (جريدة «شعب مصر»)، والسيد محمد إبراهيم الإسكندراني (جريدة «الجمهورية»)، ومحمد مغربي أحمد علي (جريدة «الشعب»).

ويتنافس المرشحون السبعة على أصوات 5521 صحافيا في فرعي النقابة بالقاهرة والإسكندرية، حسبما أعلنت نقابة الصحافيين في بيان لها أمس.

وشهدت الأيام الماضية زيارات مكثفة قام بها المرشحان الرئيسيان، مكرم وضياء، إلى مقار الصحف للالتقاء بالصحافيين ومحاولة استمالتهم وضمان أصواتهم، وفي سبيل ذلك قدم كل مرشح عددا من المزايا في برنامجه الانتخابي.

فقدم مكرم محمد أحمد 80 جنيها زيادة في البدلات النقدية التي تصرفها النقابة لأعضائها شهريا، بالإضافة إلى الانتهاء من بناء 3500 وحدة سكنية لأعضاء النقابة في محافظة 6 أكتوبر (جنوب غربي القاهرة) بأقل الأسعار، والعمل على إصدار قانون لتداول المعلومات يكفل للصحافي الحصول على المعلومات من مصادرها، وإلغاء الحبس في قضايا النشر، وحل مشكلات عدد من الصحافيين مع مؤسساتهم.

أما ضياء رشوان، فطرح في برنامجه عدة نقاط، أهمها، زيادة موارد نقابة الصحافيين، ووضع لائحة موحدة لأجور الصحافيين تضمن حدا أدنى لائقا للأجور، وتغيير طريقة القيد بالنقابة، وتنقية الجداول من الدخلاء على المهنة، وزيادة دورات التدريب لأعضاء النقابة لرفع مستواهم المهني، ومساعدة الصحافيين في إيجاد فرص عمل في الخارج والداخل، بالإضافة إلى مشروع لقانون حرية المعلومات.

من جانبه، اعتبر الدكتور عمار علي حسن المتخصص في شؤون الصحافة المصرية أن ملامح انتخابات نقيب الصحافيين اليوم غامضة ولن تحسم إلا مع غلق صناديق الاقتراع، على غير عادة تلك الانتخابات.

وقال حسن لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المرة كانت الحملة الانتخابية قصيرة، وتوقفت أكثر من مرة، لذلك من الصعب أن نرصد بدقة فرص أي من المرشحين أكبر، وإن كانت المنافسة الحقيقية محصورة بين النقيب الحالي مكرم محمد أحمد، والصحافي ضياء رشوان».

واعتبر أن الثقة التي كان يتصرف بها النقيب الحالي خلال الفترة الماضية قد تكون عاملا سلبيا بالنسبة له لأنه كان يتصرف ويخوض حملته الانتخابية على أساس أنه بلا منافس حقيقي إلى أن فوجئ بازدياد شعبية ضياء رشوان. وقال حسن: «ما زال هناك قطاع كبير من الصحافيين متردد في اختيار مرشحه، وهذا القطاع هو الذي سيحسم المعركة الانتخابية»، مشيرا إلى أن المزايا المادية التي حصل عليها مكرم محمد أحمد من الحكومة المصرية لن تكون ذات تأثير قوي في الانتخابات.

وقال: «في الانتخابات السابقة، قبل عامين، استطاع مكرم أن يزيد البدل النقدي للصحافيين بمقدار 200 جنيه، وكان هذا أحد أسباب فوزه في الانتخابات، ولكن هذه المرة بلغت الزيادة 80 جنيها فقط، كما أن مجلس الوزراء المصري، قال إن هذه الزيادة للأسرة الصحافية وليست لمرشح بعينه، وهو ما قلل فرص مكرم في الاستفادة من هذه الميزة في الانتخابات».

وأوضح أن تردد البعض في إعطاء أصواتهم لضياء رشوان سببه قلة خبرة ضياء النقابية مقارنة بمنافسه (النقيب الحالي)، بالإضافة إلى تحسب بعض الصحافيين من توقف مشروع المدينة السكنية للصحافيين في حال خسارة النقيب الحالي، باعتباره الداعم الرئيسي للمشروع.