31 نائبا من الكونغرس يطلبون من كلينتون الضغط لتجريد حزب الله من سلاحه

مع اقتراب زيارة الرئيس اللبناني لواشنطن ولقائه أوباما

TT

ربط مراقبون وصحافيون في واشنطن بين اللقاء المرتقب للرئيسين باراك أوباما وميشال سليمان، وخطاب أرسله أعضاء في الكونغرس إلى إدارة أوباما يدعو لنزع سلاح حزب الله اللبناني.

ويتوقع أن يتقابل الرئيسان يوم الاثنين 14 الحالي، في أول زيارة رسمية يقوم بها سليمان للولايات المتحدة، وأول زيارة لرئيس لبناني للولايات المتحدة منذ عشر سنوات تقريبا. وكان الرئيسان تقابلا في الخريف خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مراقبون وصحافيون إن أوباما، في ذلك اللقاء، وجه دعوة لسليمان لزيارة واشنطن.

وقال مصدر دبلوماسي لبناني في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء سيبحث العلاقات الأميركية ـ اللبنانية بصورة عامة، وعلاقة لبنان وسورية ووضع حزب الله في لبنان بصورة خاصة. ولاحظ المصدر أن تركيز أوباما على لقاء الرئيس اللبناني، بعد سنوات كثيرة كان يزور واشنطن خلالها رؤساء وزارات لبنانيون، يدل على أن أوباما يريد تأسيس علاقات مباشرة وفعالة مع رصيفه اللبناني. وأضاف أن ذلك لا يقلل من دعم واشنطن لرئيس وزراء لبنان الجديد سعد الحريري.

وتوقع المصدر أن يختلف الرئيسان في موضوع حزب الله، خاصة بعد خطاب أعضاء الكونغرس، حيث إن واشنطن، التي تضع حزب الله في قائمة الإرهاب، ترفض التعاون مع وزراء الحزب في حكومة الحريري. وكان قد أرسل يوم الخميس الماضي 31 نائبا في الكونغرس رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وعلى رأس النواب ستيف إسرائيل (ديمقراطي من نيويورك)، ومارك كيرك (الحزب الجمهوري من ولاية إلينوي)، شددوا فيها على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، بنزع سلاح حزب الله، وإرسال مزيد من قوات الأمم المتحدة إلى جنوب لبنان، وأيضا تسليح الجيش اللبناني.

وجاء في الرسالة: «نظرا إلى الخروقات الواضحة لقرار مجلس الأمن، نطلب اتخاذ خطوات من جانب الإدارة لضمان مناقشة الأمم المتحدة لهذه الخروقات». وأضاف: «يجب أن نعمل لدعم جهود دولية أقوى لنزع سلاح حزب الله، ولتنظيف جنوب لبنان من أسلحة إيرانية». وأشار الخطاب إلى أن الرئيس أوباما طالب في الميزانية السنوية التي قدمها إلى الكونغرس برصد مائتي مليون دولار لقوات الأمم المتحدة في لبنان، ومائة مليون دولار كمساعدات عسكرية لحكومة لبنان. وأضاف: «بالنظر إلى هذا المبلغ الكبير، يستحق دافع الضرائب الأميركي أن يرى نتائج فعلية». وكانت نيكول شامبين، مسؤولة الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية، قد قالت يوم الجمعة إن الحكومة الأميركية لن تتعاون مع وزراء حزب الله في وزارة سعد الحريري التي شكلت مؤخرا. وقالت: «ليس هناك معوق في تعاوننا مع أي مسؤول في الحكومة اللبنانية، ما عدا كل من ينتمي إلى حزب الله». ونشرت صحيفة «كرستيان سيانس مونيتور» الأميركية قبل يومين، معلومات بأن حزب الله «صارت له ترسانة عسكرية أكثر من التي كان يملكها قبل ثلاث سنوات. وأنه صار يملك حوالي 80 ألف صاروخ». وكانت إسرائيل في الشهر الماضي أوقفت سفينة تحمل 500 طن من الأسلحة قالت إنها كانت في طريقها إلى حزب الله.