التوقيع على 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في ختام أعمال اللجنة الليبية ـ المصرية العليا برئاسة نظيف والبغدادي

TT

اختتمت أمس في العاصمة الليبية طرابلس اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية ـ الليبية برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء المصري، ونظيره الليبي الدكتور البغدادي المحمودي، بالتوقيع على ثماني مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون بين البلدين في عدة مجالات.

وأعرب نظيف والمحمودي في مؤتمر صحافي عقداه في ختام الاجتماعات التي دامت يومين،عن ارتياحهما لما تحقق من اتفاقات. واعتبرا أن تقدما كبيرا تم تحقيقه على طريق دعم علاقات البلدين على مختلف الأصعدة.

وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، إن البلدين وقعا على ثلاثة برامج تنفيذية، وأربع مذكرات تفاهم، واتفاق بشأن التكامل الصناعي، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي بينهما.

ووقع محمد سيالة، أمين شؤون التعاون بالخارجية الليبية، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي المصري، على البرامج التنفيذية الثلاثة في مجالات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والأوقاف والشؤون الإسلامية. كما وقعا على مذكرة تفاهم في مجال المراكز البحثية والتقنية، ومذكرة تفاهم بين مركز تنمية الصادرات التابع للجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة، وهيئة التجارة الدولية بوزارة التجارة والصناعة المصرية.

كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن تنظيم وتقنين العمالة المصرية في سوق العمل الليبي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى في مجال الاشتراك في المعارض والأسواق الدولية واتفاق التكامل الصناعي. إلى ذلك، قال نظيف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لهذه الدورة: «إنني أؤكد لكم رغبتنا الأكيدة في تعزيز علاقات التعاون لما فيه رفاهية وصالح الشعبين، وحرصنا على الدفع بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين البلدين». معتبرا أن العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية أرست ثوابتها الثقافة والتاريخ والجوار الجغرافي.

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المشتركة بلغ 7 مليارات دينار ليبي في إطار علاقة الشراكة والاستثمارات. مؤكدا استعداد مصر للتعاون مع ليبيا لإقامة شراكة ومشاريع استثمارية في أفريقيا. في المقابل، أكد رئيس الحكومة الليبية على الرغبة الصادقة للدفع بمسيرة التعاون الليبي ـ المصري في كافة المجالات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لزيادة حجم الاستثمارات الليبية بمصر. وأوضح أن العام الماضي، شهد تطورا في حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ما يقارب مليار دينار، علاوة على الزيادة في انسياب السلع. وأضاف أن الاستثمارات الليبية في مصر شهدت هي الأخرى نموا متسارعا. مشيرا إلى أن الدراسات الفنية متواصلة لتنفيذ منطقة سياحية بين مدينتي طبرق ومرسى مطروح. وفيما يتعلق بالتشاور السياسي بين البلدين، دعا المحمودي في كلمته إلى عقد لقاءات بين وزيري الخارجية للتشاور السياسي، خاصة فيما يتعلق بموضوع إصلاح الأمم المتحدة، وتركيبة مجلس الأمن، وحق النقض «الفيتو»، وكذلك فيما يتعلق بدور الجمعية العامة وغيرها من المواضيع التي تتعلق بهذا الشأن، تنفيذا للحلول التي طرحها العقيد القذافي في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحول وضع العمالة المصرية في ليبيا، قال نظيف: «نحن نعمل بالفعل دائما على تقنين أوضاع العمالة المصرية، ونقدر تماما ما يقوم به الجانب الليبي في هذا المجال، ونتمنى حل جميع المشاكل المرتبطة بها، وهناك استمرار في عمل اللجان لوضع العمالة بالتنسيق مع الجانب الليبي لحل جميع هذه المشاكل. ونحن دائما نتشاور بشأن ذلك، ونعلم أن ليبيا الشقيقة تحتضن المصريين وتهتم بمصالحهم».