الأمير محمد بن فهد: البدء في تنفيذ مدينتي نازحي جازان خلال شهرين من تسلم الأرض المخصصة

انتظام الدراسة في مخيمات الإيواء.. والمدارس تستوعب طلاب وطالبات النازحين دون شروط

TT

أكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن المدينتين السكنيتين للأسر النازحة من المناطق الحدودية مع اليمن، واللتين تبرع بتشييد 200 وحدة سكنية فيهما، سيتم البدء في تنفيذهما بصورة عاجلة خلال شهرين تقريبا، بعد تسليم الأرض المطلوبة للمشروع من قبل الجهات المعنية في منطقة جازان.

وبين الأمير محمد بن فهد أن تسليم الوحدات للأسر المستحقة سيكون بالتنسيق مع إمارة منطقة جازان، ويشمل المشروع إنشاء مركز اجتماعي وحديقة أطفال ووحدات دراسية للبنين وأخرى للبنات، إضافة إلى مقر للمركز الصحي ومسجد.

وكان الأمير محمد بن فهد أعلن الخميس الماضي عن تبرعه بتشييد 200 وحدة سكنية للأسر التي تم إجلاؤها من مساكنها بمنطقة جازان، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بالأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، وتحتوي الوحدات السكنية، التي تنفذها مشاريع الأمير محمد بن فهد للمساكن الميسرة بالتنسيق مع إمارة منطقة جازان، على مرافق دراسية للبنين وأخرى للبنات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، إضافة إلى مقر للمركز الصحي ومسجد للسكان.

جاء ذلك بعد اطلاع الأمير محمد بن فهد على مخططات الوحدات السكنية خلال استقباله ظهر أمس للدكتور عبد الله بن حسين القاضي، المشرف العام على مشاريع الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للمساكن الميسرة، ووجه أمير المنطقة الشرقية بسرعة الانتهاء من المخططات التنفيذية للمدينتين السكنيتين للأسر التي تم إجلاؤها من مساكنها بمنطقة جازان.

من جانبه قال عبد الله القاضي إن اتصالات تمت بين مشاريع الأمير محمد بن فهد وأمانة منطقة جازان التي أبدت تفاعلها بسرعة التنسيق لتوفير قطع الأراضي ذات المساحات المناسبة بجازان والتي تتوافر فيها كل الخدمات الضرورية للمشروع بواقع 100 وحدة في كل مدينة سكنية بمنطقة جازان، وستحتوي كل مدينة على وحدات دراسية للبنين وأخرى للبنات ومركز صحي، ومسجد للسكان. وأكد الدكتور القاضي أن الأمير وجه بضرورة جاهزية المشروع من جميع الجوانب، شاملة تأثيث الوحدات السكنية بالأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية، كي تكون جاهزة لإسكان المواطنين.

إلى ذلك، استقبل بمجمع مدارس الخوبة في جازان، طلاب المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية لأبناء النازحين بمخيم الإيواء، يومهم الدراسي الأول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وأكد شجاع بن ذعار، مدير عام التربية والتعليم بجازان، لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 600 طالب من أبناء النازحين انتظموا في يومهم الدراسي بكل ارتياح، مشيرا إلى أن كل مدرسة في محافظة الحرث انتقلت بكامل طاقمها من معلمين وإداريين، حيث باشر الجميع طلابا ومعلمين وإداريين دوامهم بشكل طبيعي، وأوضح أن هناك عددا من المدارس في منطقة جازان أبلغت إدارات التعليم عن انتظام طلاب من النازحين لقربها من المخيم، وأن القبول في تلك المدارس يتم من دون قيد أو شرط بعد التأكد من المرحلة والصف الذي يدرس فيه الطالب.

من جهة أخرى، كشف الدكتور علي بن محمد علي عطيب، مدير مكتب التربية والتعليم في محافظتي أحد المسارحة والحرث، لـ«الشرق الأوسط» أن هناك 18 فصلا في مجمع المدارس، مقسمة إلى 10 فصول ابتدائية، والمتوسط 4 فصول، والثانوي 4، وبين أن أقسام ثانوي التخصص تم تحويلها إلى ثانويات لأحد المسارحة، ويتم نقل الطلاب بواسطة حافلات من المخيم إلى المدرسة، أما النازحون الخارجون من المخيم فهناك حافلات تنقلهم من مكان نزوحهم إلى مجمع المدارس في مخيم الإيواء.