إسرائيل تشن حملة دبلوماسية لإحباط اقتراح سويدي بإعلان القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين

رفضت مجددا إدخال 25 مصفحة روسية للسلطة

TT

استبقت الدبلوماسية الإسرائيلية، اجتماعا يعقد اليوم لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وشنت حملة كبيرة لإحباط الاقتراح السويدي، لتبني قرار في الاتحاد الأوروبي، يؤيد تقسيم القدس والاعتراف بها عاصمة لدولتين، بحيث يكون شرقي المدينة عاصمة الدولة الفلسطينية. وبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا جهدا كبيرا لإحباط الاقتراح السويدي، ومن المقرر أن تعلن نتيجة المشاورات الأوروبية غدا الثلاثاء. وعمل ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية بشكل مشترك ومكثف خلال الأيام الأخيرة، لإجهاض الاقتراح السويدي، وأجرى نتنياهو سلسلة مكالمات هاتفية مع عدد من الزعماء الأوروبيين بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء إسبانيا خوزيه ثاباتيرو، الذي ستكون بلاده الرئيسة الدورية القادمة للاتحاد، وطلب منهم الاعتراض على مشروع القرار السويدي، وممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لتستأنف عملية التفاوض مع إسرائيل. وعبر نتنياهو لمحدثيه عن الموقف الإسرائيلي الذي يتلخص في أن الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يحدد مسبقا نتائج مفاوضات الحل الدائم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.. وفي الوقت نفسه اتصل مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومي، البروفسور عوزي آراد، مع نظيره الفرنسي جان دافيد لويط، ونظيره البريطاني سيمون ماكدونالد، لنفس الغرض.

أما وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فقد بحث الموضوع الأسبوع الماضي مع نظرائه في إسبانيا وبولندا وتشيكيا والمجر، وقال ليبرمان إن «السويد تحاول، في ضربة خاطفة، تمرير قرار فظ وأحادي الجانب، وآمل بتعديل الصيغة النهائية لمشروع القرار».

ويأتي الجهد الإسرائيلي في مواجهة جهد فلسطيني بمساعدة الدول العربية للضغط على دول الاتحاد الأوروبي لتبني المبادرة السويدية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، إن أي تردد أو تراجع للاتحاد الأوروبي عن موقفه بشأن الدولة الفلسطينية لا يعطي الأمل للفلسطينيين ويعد تبديدا لآمالهم، معتبرا أن هذا ليس وقت تردد المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي بشأن الشكل الذي ستكون عليه الدولة الفلسطينية. وقد فشل ممثلو الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع، في الاجتماعات التمهيدية، في التوصل إلى صيغة متفق عليها لمشروع القرار، وقال دبلوماسيون أوروبيون إن النقاش يتركز حول البند المتعلق بمكانة القدس.

ومن جهة ثانية، رفضت الحكومة الإسرائيلية مجددا طلبا روسيا بالسماح لها بإدخال 25 مصفحة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وتحاول روسيا منذ عام 2005 الحصول على موافقة إسرائيل على تزويد السلطة الفلسطينية بهذه المصفحات.