جائزة الملك خالد تختار خادم الحرمين الشريفين لجائزة «الإنجاز الوطني»

الإعلان عن فوز مشروع سكني وآخر طبي وباحث سعودي

TT

أعلنت هيئة جائزة الملك خالد في السعودية ــــ أكبر جائزة اجتماعية وخيرية محلية ــــ عن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالجائزة الخاصة بفرع الإنجاز الوطني لهذا العام، وذلك عن اهتمامه بتنمية قطاع التعليم العالي في المملكة.

وكشف أمس الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير رئيس الهيئة، عن موافقة الملك عبد الله على منحه الجائزة، مشيرا إلى أن إنجازات الملك عبد الله تتحدث عن نفسها، إلا أن ذهابها إليه جاء نتيجة العمل على تطوير وتنمية وتفعيل جوانب الحياة الاجتماعية بشقيها المادي والمعنوي من خلال التعليم العالي.

وتمنح جائزة الملك خالد سنويا للفائزين في 4 فروع هي جائزة الإنجاز الوطني، وجائزة العلوم الاجتماعية، وجائزة المشروعات الاجتماعية، وجائزة التنافسية المسؤولة التي تستهدف الإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية.

وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس في العاصمة الرياض، إن خادم الحرمين الشريفين عمل على تطوير التعليم العالي بهدف النهوض به ورفع مستواه وتحقيق الريادة العالمية السعودية في فترة وجيزة، لافتا إلى توسع التعليم العالي في المحافظات من 8 إلى 25 جامعة وإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وكذلك برنامج الابتعاث.

وأضاف الأمير فيصل أن السعودية أنفقت على التعليم خلال السنوات الثلاث الماضية 27 في المائة من الإنفاق الحكومي، مبينا أن اللجنة التي اختارت الملك عبد الله لجهوده في التعليم العالي وقفت عند 12 منجزا حيويا في هذا الصدد، منها إنشاء جائزة الملك عبد الله للترجمة، وصدور قرار صرف عدد من المكافآت والبدلات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وتكريم الحاصلين على براءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس، ودعم برامج تقنية النانو في الجامعات، وإنشاء معاهد وكراسي بحوث، والمتابعة المباشرة لمشاريع وإنجازات الجامعات، والاهتمام بتنمية الموارد البشرية، وإنشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية.

ولفت رئيس هيئة جائزة الملك خالد إلى أن الفائز بفرع العلوم الاجتماعية هو الدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي نتيجة إسهاماته في مجال العلوم الاجتماعية المختصة بقضايا المجتمع السعودي، بينما ذهبت الجائزة في فرع المشروعات الاجتماعية لمشروع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بالرياض، ومشروع مركز علي كانو للأمراض وغسل الكلى في الدمام.

وذكر الأمير فيصل بن خالد أنه سيتم التنسيق لاحقا لترتيب حفل كبير يليق بالمناسبة في وقت لاحق دون أن يحدده، مكتفيا بالتأكيد على أنه سيكون برعاية الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، مضيفا أنه ستتم زيارة خادم الحرمين الشريفين برفقة أعضاء هيئة الجائزة المكونة من مسؤولين وأكاديميين سعوديين لتقديم الجائزة في المكان والزمان الملائمين لمقامه. من جهة أخرى، قال الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، وعضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة إن منح الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات جائزته التقديرية لخادم الحرمين الشريفين يأتي «تتويجا لجهوده ومبادراته التي تحمل معاني سامية رائدها خدمة العلم والعلماء، وهي نتيجة مباشرة لعناية قيادتنا بنشر الفكر والثقافة العربية والإسلامية».

جاء ذلك تعليقا على منح خادم الحرمين الشريفين جائزة الاتحاد للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي، التي جاءت تقديرا لما قدمه من دعم ورعاية مباشرة للمشروعات الثقافية والمعرفية والمعلوماتية المتنوعة والمتمثلة في رعاية المكتبات وإصدار الموسوعات والأعمال المعرفية وإقامة المشروعات الببليوغرافية القومية والملتقيات والمهرجانات الثقافية ومشروعات الترجمة.

وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله إن «هذه الجائزة تشكّل عرفانا وتقديرا لأياديه الخيّرة التي عُرف بها في كل المجالات ولا سيما في المجالين الثقافي والحضاري، وهي كذلك إضافة إلى أعماله الجليلة في تنمية ورعاية منابع المعرفة والثقافة في المملكة والوطن العربي وروافد الإبداع والتأليف، خصوصا ونحن أمة حملت رسالة الإسلام الخالدة وأعطت البشرية من التراث والقِيَم ما أسهم في مسيرتها الحضارية وتطورها».

وبيّن أن «هذا التكريم لخادم الحرمين الشريفين إنما يعيد تأكيد الأهمية البالغة لتأسيس المكتبات والمؤسسات الثقافية والعلمية والإبداعية، وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع»، مشيرا إلى مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، ومؤسسة الملك عبد العزيز للعلوم الإسلامية والدراسات الإنسانية في الدار البيضاء بالمغرب وهي من المؤسسات التي أسسها ورعاها خادم الحرمين الشريفين.

وأضاف أن الملك عبد الله عندما أنشأ هاتين المؤسستين ورعاهما ضمن توجيهاته نحو تعميم المعرفة ومصادرها، وإتاحتها للجميع في أرجاء العالم العربي، كان غايته في ذلك الإيمان بأن العلم والمعرفة هما أساس كل تقدم وكل تطور، «وهو ما ينشده خادم الحرمين الشريفين لبلاده وأمته»، مبينا أن أعمال مؤسسة خيرية مثل «مكتبة الملك عبد العزيز العامة» بهذا الشمول، وهذا الكم الجيد من المشروعات والفعاليات الثقافية، دعم للثقافة والفكر وخدمة للباحثين والقراء في جميع أنحاء المملكة لما تقدمه من خدمة متطورة وفق أحدث التقنيات العلمية وأسهل الطرق للوصول إلى منابع المعرفة في كل المراكز الثقافية المماثلة.