القضاء السوري يستدعي قضاة وضباطا وشخصيات لبنانية في دعوى «شهود الزور» بينهم أحد مستشاري الحريري

اللواء السيد أكد أن دعواه شخصية.. لا تشارك فيها سورية

TT

بعد أيام قليلة على إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عزمه زيارة سورية، أعلن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام اللبناني، اللواء جميل السيد، أن القضاء السوري أصدر مذكرات توقيف بحق قياديين سوريين وطلب حضور مسؤولين لبنانيين حاليين وسابقين بينهم مستشار الرئيس الحريري هاني حمود لـ«استجوابهم في دعوى شهود الزور وشركائهم» التي رفعها السيد، الذي أُطلق سراحه الربيع الماضي بعد 4 سنوات من التوقيف على ذمة قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري.

وفيما لم يصدر عن حمود أي رد فعل إزاء هذا الإعلان، قال الوزير السابق النائب مروان حمادة إنه لم يُبَلَّغ بأي شيء رسمي في هذا الإطار، خلافا لما أكده بيان صدر عن مكتب السيد الإعلامي. وقال حمادة في اتصال مع «الشرق الأوسط» من باريس حيث يشارك في طاولة مستديرة عن الإسلام «رضي القتيل ولم يرض القاتل»، وأضاف «أنا أعني كلامي هذا بكل ما له من معنى»، مشيرا إلى أن «القضاء السوري مشهود له بالنزاهة والترفع والتقيد بشرائع حقوق الإنسان»، مذكرا بأنه سبق للقضاء السوري أن أصدر مذكرات جلب في عام 2006 بحق شخصيات لبنانية».

واللافت أن الاستدعاءات السورية التي شملت عددا كبيرا من الشخصيات السياسية اللبنانية، بالإضافة إلى صحافيين، شملت أيضا قضاة من بينهم المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا وضباطا في قوى الأمن الداخلي أحدهم تعرض لمحاولة اغتيال في عام 2006.

وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للواء السيّد إلى أنه «تبلّغ من وكلائه القانونيين في دمشق، بأنّ قاضي التحقيق الأول قد أصدر مذكرات توقيف بحق شهود الزور من الجنسية السورية، ومن بينهم عبد الحليم خدام ومحمد زهير الصديق وغيرهما، كما أصدر استنابات قضائية لإبلاغ بعض الأشخاص اللبنانيّين والأجانب، الواردة أسماؤهم في الدعوى، للمثول أمامه في دمشق لاستجوابهم حول الوقائع المسندة إليهم». ولفت البيان إلى أنه «عُلم بأن المراجع القضائية السورية المختصّة قد أحالت تلك الاستنابات إلى القضاء اللبناني خلال الأسبوع الماضي لإبلاغ أصحابها، وأن من بين الأشخاص الذين شملهم الاستدعاء للاستجواب لدى قاضي التحقيق في دمشق، كلا من الوزراء السابقين مروان حمادة وشارل رزق وحسن السبع والنائب السابق إلياس عطالله، بالإضافة إلى القضاة سعيد ميرزا وصقر صقر وإلياس عيد، والضباط أشرف ريفي ووسام الحسن وسمير شحادة وحسام التنوخي وخالد حمود والقاضي الألماني ديتليف ميليس الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية، ومساعده الألماني غيرهارد ليمان، بالإضافة إلى شاهد الزور الإسرائيلي من أصل فلسطيني عبد الباسط بني عودة المقيم في السويد».