استئناف محادثات بغداد وأربيل حول الخلافات العالقة الأسبوع الحالي

وفد برئاسة برهم صالح سيبحث عقود النفط وميزانية البيشمركة والمادة 140

TT

صرح مصدر حكومي كردي رفيع المستوى، أن وفدا كرديا برئاسة برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان، سيزور بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة لبحث الملفات العالقة بين الطرفين فيما يتعلق بالخلافات على العقود النفطية، وميزانية البيشمركة، والمادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بتطبيع الأوضاع في مدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

وقال اللواء جبار ياور، وكيل وزارة البيشمركة الذي سيكون ضمن الوفد الزائر إلى بغداد، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إنه «أبلغنا بالتهيؤ للسفر إلى بغداد في غضون اليومين القادمين، وسيضم الوفد عددا من الوزراء المعنيين بالملفات العالقة مع بغداد، وسنبحث جميع هذه الملفات بهدف حسمها، خصوصا ملفات العقود النفطية وميزانية البيشمركة وموقف الحكومة العراقية من المادة 140 المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك».

وأشار ياور إلى أنه «جرت اتصالات بين الحكومتين منذ فترة طويلة لزيارة الوفد الكردي، ولكن انشغال القوى السياسية ومسؤولي الدولة خلال الفترة الأخيرة بقانون الانتخابات حالت دون ذلك، ونعتقد بأن هناك أجواء إيجابية الآن تسمح بحسم هذه الخلافات العالقة مع بغداد».

وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة برهم صالح إلى بغداد منذ تسنمه منصبه، ويعلق المسؤولون في الإقليم آمالا كبيرة على نجاحه في المفاوضات التي ستجري بهذا الشأن، خصوصا أن صالح كان نائبا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وكان قريبا من تلك الملفات العالقة.

يذكر أن أهم خلافات أربيل وبغداد تتركز حول العقود النفطية التي وقعتها حكومة الإقليم السابقة برئاسة نيجيرفان بارزاني مع عدد من الشركات العالمية للاستثمار النفطي في الإقليم وهي عقود يرفض وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الاعتراف بقانونيتها، وكذلك مشكلة ميزانية البيشمركة التي تطالب بها حكومة الإقليم من وزارة الدفاع العراقية ومسألة تشكيل فرقتين عسكريتين نظاميتين من قوات البيشمركة الكردية في الإقليم، بالإضافة إلى المادة 140 المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك والتي يرفض التركمان والعرب في المدينة الالتزام بها باعتبارها فاقدة للصلاحية بسبب انتهاء المهلة التي حددها الدستور لعملية التطبيع.