بغداد: مقتل وإصابة نحو 50 شخصا أغلبهم تلاميذ بانفجار في مدرسة

الأجهزة الأمنية قالت إن سببه عتاد «المجموعات الخاصة» * هجوم مسلح على نقطة تفتيش لـ«الصحوة» ومقتل 6

عراقيون يتفحصون الخسائر التي خلفها انفجار في مدرسة بمدينة الصدر شرق بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

لقي أكثر من 16 شخصا حتفهم أمس بينهم سبعة أطفال وأصيب نحو خمسين آخرين جراء أعمال عنف متفرقة أبرزها انفجار في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة الصدر شرق بغداد.

وقالت الشرطة العراقية إن «ثمانية أشخاص بينهم ستة أطفال من التلاميذ قُتلوا، وأصيب 41 آخرون بينهم 25 تلميذا وثلاثة مدرسين بجروح». وقد أكدت حصيلة سابقة مقتل خمسة وإصابة 34 آخرين بجروح جراء الانفجار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فيما أفادت وكالة «رويترز» أن سبعة تلاميذ قُتلوا وجُرح 42 شخصا في الانفجار.

وأضافت المصادر أن «الانفجار وقع نحو الساعة 13:10 (10:10 تغ) عند مدخل مدرسة أبا ذر الابتدائية للبنين في مدينة الصدر» الشيعية شرق بغداد.

وأدى الانفجار إلى حدوث حفرة قطرها نحو أربعة أمتار، كما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بثلاثة منازل قريبة من المدرسة وسقوط أعمدة الكهرباء وتحطم أنابيب مياه الشرب الرئيسية.

من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن الانفجار سببه «عتاد للمجموعات الخاصة».

ويطلق على المتطرفين الشيعة الذين تتهمهم الولايات المتحدة بالعمل لحساب إيران تسمية «المجموعات الخاصة». وأشارت قيادة عمليات بغداد إلى أن «مدير المدرسة كان يقوم بحرق النفايات عندما حدث انفجار لعبوات ناسفة كانت مخبأة تحت المكان».

وقد رجح ضابط في الجيش العراقي أن يكون السبب «متفجرات مدفونة عند مدخل المدرسة، انطلقت إثر قيام عمال تنظيف بحرق نفايات».

وقالت أم علي التي أصيبت في ذراعها ووجهها بجروح: «كنت أتناول وجبة الغداء لدى وقوع الانفجار الذي أدى إلى تطاير الزجاج وكل الأغراض في المنزل». وأضافت «كان الأطفال يركضون في جميع الاتجاهات كالعصافير الخائفة».

وتراجعت أعمال العنف في العراق بشكل كبير خلال الأشهر الثمانية عشر المنصرمة. وأوضحت الأرقام الصادرة عن الحكومة العراقية أن عدد القتلى المدنيين الشهر الماضي سجل أدنى مستوياته منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 إذ بلغ 88 قتيلا.

وانفجرت في يونيو (حزيران) قنبلة في سوق مزدحمة بحي مدينة الصدر مما أسفر عن سقوط 72 قتيلا وإصابة 127 شخصا.

وفي هجوم آخر أعلن مصدر في الشرطة مقتل ستة من عناصر قوات الصحوة صباح أمس في إحدى القرى التابعة لناحية المشاهدة شمال بغداد، بواسطة أسلحة كاتمة للصوت.

وأوضح الرائد ثامر حسين أن «ستة من عناصر قوات الصحوة قُتلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت عند حاجز تفتيش في نحو التاسعة صباحا (06:00 تغ) في قرية نديم التابعة لناحية المشاهدة (30 كلم شمال بغداد)». وأضاف أن «المسلحين وصلوا إلى الحاجز سيرا على الأقدام، ولاذوا بالفرار من خلال البساتين».

وفي حادث منفصل، أعلن مصدر أمني أن مسلحين فجروا منزل أحد قادة الصحوة في منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد). وأوضح أن «منزل القيادي في صحوة الطارمية أبو مصطفى انهار بشكل كامل مما أسفر عن مقتل زوجته وإصابة نجله وابنته اللذين تتراوح أعمارهما بين 13 و14 عاما».

وغالبا ما تتعرض قوات الصحوة في الطارمية والمشاهدة والمناطق المحيطة بهما لهجمات ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة وسط توتر ملحوظ ومخاوف من بروز الجماعات المتشددة مجددا.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن عناصر تنظيم القاعدة أعادوا ترتيب صفوفهم مؤخرا في مناطق نفوذهم السابقة.

إلى ذلك، قُتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح بينهم امرأة بانفجار عبوة لاصقة بحافلة ركاب صغيرة مدنية في منطقة المنصور (غرب)، وفقا لمصدر في الشرطة.

وفي كركوك، عُثر على جثتَي اثنين من أعضاء مجالس الصحوة عند نقطة تفتيش في المدينة، على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وقالت الشرطة إن سبب وفاتهما لم يتضح على الفور.