القوات السعودية تستخدم 4 طائرات ضمن السلاح الجوي لردع المتسللين

القبض على مسلحين وبحوزتهم عملات إيرانية ويمنية وأسلحة خفيفة

إحدى طائرات سلاح الجو السعودي المشاركة في قصف مخابئ المتسللين (تصوير: مروان الجهني)
TT

بينما تمكنت قطاعات القوات السعودية أمس من القبض على 7 متسللين وبحوزتهم أسلحة ومبالغ مالية من ضمنها عملات إيرانية ويمنية، بحسب مصدر عسكري، كشف قائد عسكري في سلاح الجو السعودي أن قوات السعودية المسلحة استخدمت 4 أنواع من الطائرات الحربية المقاتلة في العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد الحوثيين.

وأكد اللواء ركن طيار محمد صالح العتيبي، قائد قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط والتي تنطلق منها الطلعات الجوية للمقاتلات السعودية لردع المتسللين، أن الطائرات الحربية من طراز «تورنيدو» و«إف 15» و«الكوغر» و«الأباتشي»، تقوم في الوقت نفسه بعمليات هجومية ودفاعية على الأهداف المحددة، وأنها تعتمد على استراتيجيات بناء على أوامر صادرة من المقر الرئيسي للقوة الجوية في الرياض يتولى مركز قيادة العمليات في القطاع الجنوبي نقلها.

وكان مصدر عسكري سعودي أكد نبأ القبض على 7 متسللين، مبينا أن الأسلحة التي ضبطت بحوزتهم عبارة عن 3 مسدسات و200 طلقة نارية، ومخزني ذخيرة، إضافة لعملات إيرانية ويمنية، في وقت واصل فيه الجيش السعودي أمس عمليات القصف الجوي والمدفعي المكثف على مخابئ المتسللين على الشريط الحدودي.

وكشف اللواء طيار محمد العتيبي أن القوات الجوية بشكل عام لديها أجهزة ومعدات متطورة وعالية الجودة وتقنية تعد من أفضل التقنيات المتطورة في العالم، موضحا أن مقاتلات مثل «إف 15» و«تورنيدو» يقع على عاتقها تنفيذ العمليات الهجومية والدفاعية على أهداف محددة مسبقا، فيما تقوم «الكوغر» بمهام عمليات البحث الميداني والإنقاذ في أرض المعركة، بينما تكمن مهام مروحيات «الأباتشي» في عمليات مساندة القوات البرية، إضافة إلى طائرة المساندة من نوع «التانكر» والتي تحمل نحو 118 ألف رطل من الوقود لتزود المقاتلات المشاركة في القتال من الجو.

وكان وفد من مختلف الوسائل الإعلامية التي تغطي أحداث المواجهات مع المتسللين في المناطق الجنوبية السعودية، ومن ضمنها «الشرق الأوسط»، زار صباح أمس قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، في رحلة انطلقت من مطار الملك عبد الله الإقليمي بجازان على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع والطيران، حيث كان في استقباله قائد القاعدة.

وأوضح مصدر في القاعدة الجوية لـ«الشرق الأوسط» أنهم يدرسون الأهداف قبل تنفيذ أي عملية، مشيرا إلى أن مهام مركز القيادة والسيطرة داخل القاعدة مساندة الأهداف في ساحات القتال، ومراقبة الحدود، واستقبال الأوامر، ومساندة القوات البرية وكل القطاعات الأخرى للقوات السعودية. كما بين أن قوة سلاح الجو السعودي لا تستخدم أي أنواع من الأسلحة أو القنابل المحرمة والممنوعة دوليا، مضيفا أن مهام القوة الجوية يتمثل في الدفاع عن الوطن وحماية حدوده من المعتدين المتسللين، ومساندة القوات المشاركة في القتال في القيام بدوريات مستمرة وقصف الأهداف وتطهير الشريط الحدودي من المتسللين.

من جهة أخرى، عقد الأمير محمد بن ناصر، أمير منطقة جازان، أمس، اجتماعا مع الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية السعودي عضو هيئة أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان الخيري، والوفد المرافق الذي يزور المنطقة حاليا لبحث الآليات الخاصة بتنفيذ المشروع.

وخلال الاجتماع، ثمن الأمير محمد باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة صدور الأمر الملكي القاضي بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأسر النازحين بمراكز الإيواء بمنطقة جازان، مشددا على أهمية تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين المتضمنة الإسراع بتنفيذ الوحدات السكنية في أسرع وقت ممكن.

وأشار أمير منطقة جازان إلى ضرورة عمل كل الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بخدمة النازحين على تقديم المزيد من الخدمات للنازحين بمراكز الإيواء بالمنطقة، وتضافر الجهود بين تلك الجهات.

من جانبه، بين الوزير العثيمين أن الوحدات السكنية التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائها للنازحين بمراكز الإيواء بمنطقة جازان ستسهم في تهيئة الاستقرار المعيشي والنفسي والاجتماعي لتلك الأسر.

وتناول الاجتماع مناقشة تحديد المواقع المقترحة لإقامة المشروع والآلية الخاصة بالبدء في تنفيذه وحصر المستفيدين منه من خلال الإحصاءات المتوافرة عبر الحصر الفعلي للمستفيدين، إضافة لبحث الموضوعات المتعلقة بالخدمات المقدمة حاليا للأسر النازحة بمركز الإيواء بأحد المسارحة وغيرها من المواقع التي خصصت لإيواء النازحين وما تقدمه مختلف الجهات الحكومية والأهلية العاملة بمراكز الإيواء، كما بحث الاجتماع جملة من الآراء والمقترحات التي تقدم بها الحضور.