«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل جديدة سبقت التحاق المطلوبة وفاء الشهري بـ«القاعدة»

حاولت إيهام المسؤولين بغضبها لهروب زوجها إلى اليمن.. وطلبت ورقة «تسهيل سفر» دون محرم

TT

حصلت «الشرق الأوسط» على تفاصيل جديدة، سبقت التحاق وفاء الشهري، المطلوبة أمنيا، والملاحقة من الرياض وصنعاء، بتنظيم القاعدة الذي يتخذ الأراضي اليمنية مركزا لإدارة العمليات الخاصة بالتنظيم.

وحاولت وفاء الشهري، المكنية بأم هاجر الأزدي، إقناع المسؤولين، بمنحها ورقة لتسهيل تنقلاتها وسفرها، دون الحاجة إلى اصطحاب محرم، بالإضافة إلى استخدامها في بعض العمليات البنكية.

وذكرت لـ«الشرق الأوسط»، مصادر مطّلعة على تفاصيل الأيام الأخيرة لوفاء الشهري قبل هروبها إلى اليمن برفقة 3 من أبنائها، أن المسؤولين في وزارة الداخلية «استهجنوا هذا الطلب المريب ولم يستجيبوا له».

وأشارت المصادر، إلى أنه بعد هروب سعيد علي جابر الشهري، أحد قادة تنظيم القاعدة في اليمن، وأحد من أدرجتهم السعودية على لائحة تضم 85 ملاحَقا، «اتصلت زوجته وفاء ببعض المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وأفادتهم بأنها متأثرة حينما بلغها هروب زوجها واختفائه، وأنها تشعر بالألم حيث إنها حامل، وسبق مرورها بأكثر من تجربة زواج».

وطلبت وفاء الشهري التي تم الادعاء عليها لاختطاف ابنها يوسف الذي أنجبته من زوجها الأول سعود القحطاني، الذي توُفّي قبل يومين في حادث مروري، وابنتها وصايف التي أنجبتها من زوجها الثاني عبد الرحمن الغامدي، الذي قُتل في مواجهة أمنية في الطائف، طبقا لمصادر، أن «تحصل على ورقة من وزارة الداخلية، تفيد بأن زوجها غير موجود، حتى تستطيع استخدامها في التقديم للجهات الخدمية، وتستطيع التنقل بها دون محرم».

وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الإشارة إلى اسمها، أن الجهات المعنية اكتشفت في ما بعد أن وفاء الشهري كانت ترغب في استخدام الورقة التي كانت تصر على الحصول عليها كـ«سبيل لتسهيل هروبها»، وهي التي كانت تُفهِم المسؤولين في كل مرة أن بودها أن تستخدم الورقة في مراجعة الجهات الحكومية، وأن تتنقل دون محرم.

ولم يقبل المسؤولون في وزارة الداخلية ـ طبقا للمصادر ـ تحقيق رغبة وفاء الشهري هذه، فيما حاول المختصون بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، إقناعها بتكفل وزارة الداخلية بإجراء أي معاملة تحتاجها في أي من الجهات الحكومية، لدوافع إنسانية.

لكن أم هاجر الأزدي، وهي الكنية التي تَسمّت بها وفاء الشهري قبل هروبها إلى اليمن والتحاقها بـ«القاعدة»، قامت بإرسال شقيقها يوسف الذي قتلته قوات الأمن السعودية عند محاولته التسلل وأحد زملائها المدرجين على قائمة الـ85 إلى السعودية بأزياء نسائية، إلى مركز محمد بن نايف للمناصحة، ليحاول الحصول لشقيقته وفاء على هذه الورقة، لكن محاولته «باءت بالفشل أيضا»، قبل أن يستخدم هو وشقيقته وأبناؤها الثلاثة طريقة غير مشروعة للتسلل إلى اليمن، والالتحاق بعناصر تنظيم القاعدة هناك.