كانت أجندة اللقاء بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مزدحمة ببحث التطورات في مناطق ساخنة عدة، على رأسها اليمن وأفغانستان.
والتقى الأمير سعود الفيصل بكلينتون على مدار ساعة في واشنطن أمس في لقاء وصفته الخارجية الأميركية بأنه «جزء من مشاوراتهما الاعتيادية المتواصلة». ويذكر أن الأمير سعود الفيصل أجرى مشاورات مع كلينتون في زيارته الأخيرة إلى واشنطن في يوليو (تموز) الماضي، كما التقيا في منتديات دولية أخرى. وأفادت مسؤولة من وزارة الخارجية الأميركية أن الأمير سعود بحث مع كلينتون «طرق تكثيف التعاون في أفغانستان وباكستان، ودعم الاستقرار والأمن في اليمن، والعمل على التوصل إلى حل سلمي شامل في الشرق الأوسط».
وبعد مشاوراته مع كلينتون في مقر وزارة الخارجية الأميركية، التقى الأمير سعود بالمبعوث الأميركي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وبحث وزير الخارجية السعودي مع المسؤول الأميركي المكلف ملف السلام آخر المستجدات في المنطقة وكيفية التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع العربي ـ الإسرائيلي. وكان من المرتقب أن يزور ميتشل المنطقة هذه الفترة إلا أنه لم يتم الإعلان بعد عن مواعيد محددة لذلك.
ومن جهة أخرى، استقبلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظيرها الجزائري مراد مدلسي في وزارة الخارجية ظهر أمس لبحث العلاقات الثنائية والإقليمية. وأفادت مسؤولة أميركية أن من بين القضايا المطروحة «توسيع التعاون الأميركي ـ الجزائري في منتديات متعددة الأطراف» في مجالات عدة. والتقى مدلسي مع وكيل وزيرة الخارجية لشؤون الاقتصاد والطاقة والزراعة روبرت هورماتس لبحث التعاون الاقتصادي. وكان من المرتقب أن يلتقي مدلسي بمنسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية دانيال بنجامين للتشاور حول جهود الجزائر في هذا المجال.