الاتحاد الأوروبي يبحث ملف القدس.. وتمرير وثيقة تحث الطرفين على العودة إلى المفاوضات

ليفني: مشروع البيان الأوروبي «خطأ» يسيء إلى تسوية السلام

TT

استأنف السفراء الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 مشاوراتهم صباح أمس في بروكسل بهدف التوصل إلى صيغة اتفاق حول مسودة بيان تقدمت به الرئاسة الدورية السويدية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيتم عرضه على وزراء الخارجية الأوروبيين بشكل رسمي اليوم. وهي المحاولة الرابعة في غضون أيام قليلة، وهي الأخيرة قبيل اجتماع وزراء الخارجية التي انطلقت بعد ظهر أمس. وعمل السفراء خلال اجتماعات، أمس، على إنهاء الخلافات وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حيال المقترح السويدي. وقالت مصادر مقربة من الاجتماعات إن السفراء ركزوا في اجتماع، على البحث في إحداث تعديلات على المسودة السويدية للاقتراح، الذي يتضمن تأييد الاتحاد الأوروبي قيام «دولة فلسطينية قابلة للحياة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. ولكن وضعية الأخيرة لا تزال تمثل نقطة خلاف حادة بين الدول الأعضاء وتقود فرنسا مجموعة الدول المتحفظة داخل المجلس الأوروبي على المبادرة السويدية باعتبار أن وضعية القدس يجب أن يتم تحديدها من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتؤيد بعض الدول الأوروبية وجهة النظر الفرنسية التي تعكس موقف إسرائيل في هذه المرحلة، ومن بين هذه الدول إيطاليا والمجر ورومانيا وهولندا. وفي المقابل تعتبر السويد، المدعومة من قبل بلجيكا ولكسمبورغ واليونان وقبرص وأيرلندا، أن تبني موقف أوروبي متقدم، وتحديدا حول القدس، سيسهم بشكل جوهري في توجيه إشارة تشجيع للفلسطينيين، في هذه المرحلة، وإظهار جدية المجموعة الدولية في الدفع بعملية السلام، التي وصلت إلى طريق مسدود بسبب استمرار الرفض الإسرائيلي لوقف أعمال الاستيطان بشكل فعلي والامتثال إلى مرجعيات السلام القائمة. وتصاعد الجدل بين المؤسسات والدول الأوروبية حول ماهية الحل ووضع مدينة القدس، وحول طبيعة مساهمة المنظومة الأوروبية الموحدة في العمل الدولي. ومن جهتها، اعتبرت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني (وسط)، مشروع بيان الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي الذي يؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية «خطأ» يسيء إلى تسوية السلام. وقالت في مقابلة نشرتها صحيفة «لوباريزيان»، أمس، إن «هذه المبادرة لن تساعد في استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.. إنها خطأ».