لقي 12 شخصا حتفهم حتى الآن في الجزائر بسبب إنفلونزا الخنازير، بينما تأكدت إصابة 370 آخرين بالمرض، وفق ما نسبته صحف محلية إلى وزير الصحة الجزائري، سعيد بركات.
وكانت حصيلة سابقة نشرت في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أوردت مصرع ثمانية أشخاص. وأعلنت وزارة الصحة التي لم تقدم أي تفاصيل حول الوفيات الأربع الجديدة، أن 900 ألف جرعة لقاح ستصل خلال الأيام القادمة من أصل عشرين مليون مطلوبة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن الوزير في عنابة (شرق) أن حملة التلقيح ستنطلق الاثنين (أمس) وستستمر «أربعة أو خمسة أشهر».
في تونس، أعلنت السلطات أمس عزل ستة حجاج تونسيين عادوا إلى بلادهم من الأراضي السعودية، بعد أن أظهرت تحاليل طبية إصابتهم بالفيروس، ما يرفع عدد الحجاج المعزولين إلى 21 حاجا. وقال مصدر رسمي إنه تم الاحتفاظ بالحجاج المصابين بإنفلونزا الخنازير بأحد فنادق العاصمة تونس «مع تأمين ظروف المتابعة الطبية لهم والإجراءات الوقائية اللازمة». وكانت السلطات عزلت الجمعة الماضي 15 حاجا عادوا إلى بلادهم من السعودية بعد أن أظهرت تحاليل طبية إصابتهم بالإنفلونزا.
ويحج سنويا تسعة آلاف تونسي ضمن رحلات جوية تنظمها الحكومة، وألغت تونس حج هذا العام تحسبا لتفشي إنفلونزا الخنازير في صفوف مواطنيها، وكانت البلد الإسلامي الوحيد الذي اتخذ مثل هذا الإجراء.
وأعلنت تونس أن عدد المصابين بإنفلونزا الخنازير ارتفع حتى يوم الثلاثاء الماضي إلى نحو 800 شخص، وأن الوباء أدي إلى وفاة أربعة مواطنين قالت وزارة الصحة العمومية إنهم «يعانون أمراضا مزمنة».
وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة أمس وفاة فلسطينيتين بإنفلونزا الخنازير، في أول حالتي وفاة بهذا المرض تسجَّلان في القطاع.
وقال حسن خلف وكيل الوزارة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «سيدتين توفيتا بإنفلونزا الخنازير وهما ضمن خمس حالات أعلنت إصابتها بوباء إنفلونزا الخنازير».
وأكد خلف أن «المتوفاتين كانتا تحملان الفيروس، وتعانيان كذلك مشكلات صحية أخرى مثل الفشل الكلوي والالتهاب البكتيري الرئوي، ولا توجد عندهما المناعة الكافية لمقاومة المرض».
وأعلن خلف أن تحسنا طرأ على الحالات الثلاث الأخرى التي اكتشفت إصابتها بإنفلونزا الخنازير في غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة أعلنت أول من أمس تسجيل خمس حالات مؤكَّدة بإنفلونزا الخنازير، هي أول حالات إصابة مؤكدة يعلن عنها في القطاع.