المنامة: نائب سلفي يوجه دعوة لأكبر علماء الشيعة لإنهاء الاحتقان الطائفي

الشيخ السعيدي: إيران تريد فرض الوصاية على شيعة البحرين

TT

قال النائب السلفي في البرلمان البحريني الشيخ جاسم السعيدي إنه وجه دعوة حوار إلى أكبر المرجعيات الشيعية في البحرين الشيخ عيسى قاسم، باعتباره الأب الروحي للشيعة في البحرين، وذلك بهدف الوصول إلى ما سماه السعيدي حلحلة للأزمة السياسية والاحتقان الداخلي الذي تعيشه الساحة السياسية في البحرين في ضوء المجريات المتسارعة والأحداث المتلاحقة التي تعصف بالدول الإسلامية والعربية.

ولفت السعيدي في تصريحات صحافية أمس إلى أن «ما يحدث يوميا في البحرين من تحريق وترويع للآمنين واعتداءات على رجال الأمن وقتل للأبرياء، هو أمر لا يرضاه محب لوطنه وجهودنا في شجب واستنكار وإدانة هذه الأعمال الإرهابية واضحة بينة لا تخفى على أحد»، وفي المقابل كان رجل الدين الشيعي عيسى قاسم يعلن في أكثر من مناسبة استطاعته على احتواء الموقف وإنهاء حالة الفوضى وأعمال العنف التي يمر بها الشارع من قِبل فئة من الشيعة، وأعلن متناقضا كذلك أنه «ضد كل هذه الأعمال بينما كان الكنف الأول لكل من يقوم بها والمحامي الأبرز لتبرئة المقبوض عليهم في هذه الأعمال وإضفاء الصبغة الوطنية عليها».

وبحسب السعيدي فإن خطوته هذه جاءت «نزولا عند النداءات الوطنية المخلصة العاقلة التي طالبتنا بالمبادرة وتقديم يد السلم وإنهاء أشكال الاحتقان الطائفي والمذهبي كافة في البلاد تحقيقا للتعايش السلمي في البلاد بين جميع الطوائف المقيمة على بلادنا التي تحتفل هذه الأيام باليوم الوطني المجيد وذكرى جلوس الملك المفدَّى»، وأضاف أنه وجه خطابا واضحا وصريحا إلى الشيخ عيسى قاسم بهدف «الجلوس إلى طاولة حوار واضحة وصريحة والوصول إلى حلول وخطوط عريضة تنهي حالة الفوضى والعنف التي تصدر من بعض أبناء الطائفة الشيعية ليل نهار».

وتحتفل البحرين منتصف الشهر الحالي بالعيد الوطني وعيد جلوس الملك، وعادة ما تقوم بعض الجهات في البحرين بأعمال شغب في هذه المناسبة كل عام، وعلى الرغم من الدعوات التي تطلق من قِبل فعاليات الشارع البحريني، لعدم تعكير أجواء هذه الاحتفالات، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت تصعيدا في هذه المناسبة على وجه الخصوص، والتي تحتفل فيها فعاليات شيعية في البحرين بما يسمى بـ«عيد الشهداء».

ويقول السعيدي إن الأحداث السياسية المتلاحقة التي تعيشها المنطقة من حروب وفتن وصراعات مذهبية بالجملة «تؤججها قوى سياسية معروفة، هو أمر يحتم علينا الجلوس إلى طاولة الحوار الداخلي في البحرين إذا ما أردنا النأي بأنفسنا عن هذه الأحداث الطائفية التي نرجو أن لا تلقي بظلالها علينا في البحرين، خصوصا مع ما تريد الجمهورية الإيرانية فرضه من وصاية على الشيعة في جميع الدول العربية بما فيها مملكة البحرين، الأمر الذي كان سببا في تأجيج الصراعات والفتن في دولتنا والدول الجارة الشقيقة»،