كرزاي يعرض قسما من تشكيلته الحكومية على البرلمان اليوم

غيتس: إعلان تاريخ بدء الانسحاب يضع ضغوطا على الأفغان

TT

يعرض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات إثر انتخابات سادتها الفوضى وأعمال التزوير، تشكيلة قسم من حكومته الجديدة اليوم على البرلمان، كما أعلن الناطق باسمه أمس. وقال سياماك هراوي أحد المتحدثين باسم الرئاسة الأفغانية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الرئيس ينوي عرض بعض أعضاء تشكيلة الحكومة الجديدة على البرلمان اليوم». وأضاف «سيتم الإعلان على الأرجح عن قسم كبير من وزراء الحكومة المقبلة». وأعيد انتخاب كرزاي (51 عاما) بنتيجة انتخابات رئاسية شهدت أعمال تزوير كثيفة لصالحه في الدورة الأولى التي جرت في 20 أغسطس (آب). ومنذ ذلك الحين يخضع لضغط المجموعة الدولية لمحاربة الفساد المستشري في البلاد ولكي يشكل حكومة فعالة في مجال مكافحة تمرد حركة طالبان. إلى ذلك شدد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أول من أمس، على أن إعلان باراك أوباما بدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 18 شهرا يرسل للقادة الأفغان رسالة ذات مغزى أن القوات الأميركية لن تبقى إلى ما لا نهاية في هذا البلد. ودافع غيتس مجددا عن قرار الرئيس الأميركي الذي أعلن الثلاثاء إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان مع بداية انسحاب في يوليو (تموز) 2011، موضحا أن على حكومة كابل أن تدرك أن واشنطن ليست مستعدة لإبقاء وجودها العسكري إلى ما لا نهاية. وقال غيتس في حديث إلى شبكة «ان بي سي» أن «ما هو مختلف عن العراق أن علينا إيصال الفكرة إلى الأفغان أن هناك نوعا من الحاجة الملحة إلى أن يتولوا مسؤولياتهم». لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستحتفظ بدور كبير في أفغانستان بعد أن يسلم العسكريون الأميركيون مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية. وقال «لن نتخلى عن أفغانستان كما فعلنا عام 1989 (بعد انسحاب القوات السوفياتية من هذا البلد). لكن طبيعة العلاقة ستتغير»، موضحا أنه بعد تقليص الوجود العسكري فإن العلاقات ستنصب أكثر على المساعدة السياسية والاقتصادية.

وشارك غيتس الأحد في برامج سياسية عدة إلى جانب أعضاء آخرين في الإدارة الأميركية للدفاع عن استراتيجية أوباما في أفغانستان بعدما قام بذلك أمام الكونغرس.