واشنطن قد تتخذ خطوات بشأن المناخ دون انتظار الكونغرس

وكالة حماية البيئة الأميركية: الغازات الدفيئة مضرة بالصحة

TT

كان مقررا أن تصدر وكالة حماية البيئة الأميركية أمس قرارا تعتبر فيه أن الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض، مضرة صحية، مما يسمح بضبط انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري دون إجراء من الكونغرس. وكان يفترض صدور هذا الإعلان تزامنا مع القمة العالمية التي انطلقت أمس في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن لبحث سبل مكافحة التغير المناخي. ويعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وضع مكافحة التغير المناخي ضمن أولوياته حضور المؤتمر الأسبوع المقبل.

وتجيز مثل هذه الأضرار الصحية، للوكالة فرض قواعد تنظم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حتى إذا فشل الكونغرس في تمرير قانون يقضي بخفض الانبعاثات الأميركية من الغازات التي يقول العلماء إنها تسبب ارتفاع حرارة الأرض.

وكانت مديرة وكالة حماية البيئة ليزا جاكسون، قالت في تصريح لوكالة «رويترز» الشهر الماضي، إن مكتب الإدارة والميزانية يدرس الموقف وأن الوكالة تأمل في إجراء مراجعة عاجلة. وأرجئ مشروع قانون بشأن المناخ في مجلس الشيوخ الأميركي نظرا لانشعال الأعضاء في مشروع الرعاية الصحية ولكن يأمل المشرعون في تمرير مشروع بهذا الشأن في الربيع. ووافق مجلس النواب في يونيو (حزيران) الماضي بفارق ضئيل على مشروع قانون بشأن المناخ. وانتقدت مجموعة صناعية على الفور وكالة حماية البيئة حتى قبل إصدار إعلانها أمس. وقال كيث ماكوي، نائب رئيس قسم الطاقة والموارد بالرابطة الوطنية للشركات الصناعية إن وكالة حماية البيئة تتحرك وفق أجندة تضع أعباء إضافية على الشركات الصناعية، والوظائف وترفع أسعار الطاقة.