نائب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي: المغرب في حاجة إلى نفس سياسي جديد

ولعلو لـ«الشرق الأوسط»: حزبنا يجدد أكثر من غيره العمل السياسي

فتح الله ولعلو
TT

قال فتح الله ولعلو، نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، ووزير المالية السابق، إن الاتحاد الاشتراكي هو حزب السياسة، مشيرا إلى أنه يجدد أكثر من غيره العمل السياسي، كونه لعب دورا أساسيا في المعارضة، وآخر مهما في الحكومة، «وهو ما يجعل الرأي العام يتابعنا ويسائلنا، وهذا أمر نعتز به».

وأوضح ولعلو في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن النقاش الذي تردد قبيل وأثناء انعقاد المجلس الوطني للحزب، دليل على أن الحزب ضروري للمغرب، مشيرا إلى أن البلاد محتاجة إلى نفس جديد في الحياة السياسية.

وزاد ولعلو قائلا: «الاتحاد الاشتراكي لديه قدرة للعب دور أساسي في هذا الاتجاه بجانب القوى الديمقراطية الأخرى».

وقال ولعلو إن الاتحاد الاشتراكي كان قاطرة التحولات السياسية الإيجابية في المغرب، مشيرا إلى ضرورة العمل على الدفع بالإصلاحات السياسية والمؤسساتية والدستورية، كمنفذ لإعادة الاعتبار للسياسة بالبلاد. وبشأن موقفه من الدعوات التي تطالب الحزب بالخروج من الحكومة، قال ولعلو: «نحن الآن موجودون في الحكومة، ولكن منذ البداية قلنا إنه لدينا مقاربة لتأييد الانتقال من المعارضة إلى الحكومة أو العكس، في إطار التعددية السياسية»، موضحا أن هذا الانتقال طبيعي، ويغني النقاش السياسي.

وبخصوص تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، نفى ولعلو أن يكون هذا التحالف يحكمه منطق المصلحة، مضيفا أن المكتب السياسي للحزب قال إن عملية التحالفات لا يمكن أن تكون إلا بالانطلاق من الخصوصيات المحلية المنافية للخصوصيات السياسية، موضحا أن تحالف حزبه مع أي حزب آخر يقوم على معيار واحد هو الإصلاح، ومحاربة الفساد السياسي، وتخليق الحياة السياسية. وهذه العملية، يضيف ولعلو: «جعلتنا نلتقي مع أحزاب مختلفة حسب كل منطقة».

وحول الخطوة التي أقدمت عليها أحزاب يسارية لجهة توحيد قطب اليسار، قال ولعلو إن فكرة توحيد اليسار يتمناها الجميع، مشيرا إلى أن حزبه لديه اقتراح يتعلق بالعمل على توحيد القوى التقدمية داخل البرلمان عبر تشكيل نواة أولى للعمل.

وقال ولعلو إن الأمر لن يتحقق إلا من خلال رؤيتين متكاملتين، الأولى تكمن في توحيد العائلة الاتحادية، والثانية تكمن في العمل على توحيد كل القوى اليسارية التي جاءت من «منازل تاريخية أخرى»، على حد تعبيره.

وفي سياق آخر، قال ولعلو إن تأليفه لكتاب «نحن والأزمة الاقتصادية العالمية» أراد من خلاله أن يصبح الكتاب «وثيقة للعرب». وزاد قائلا: «إنني شعرت بعدم وجود وعي عربي عميق بالأزمة وأبعادها المستقبلية».

وعن مدى ربط صدور الكتاب بتأثر المغرب بالأزمة المالية والاقتصادية، قال ولعلو إن القطاع المالي في المغرب لم يتأثر، سواء تعلق الأمر بالمصارف أو قطاع التأمين، أو قطاع السوق المالي وهذا ناتج عن بعض الإصلاحات التي قوت مناعته، بالإضافة إلى كون القطاع غير مندمج اندماجا قويا في الاقتصاد العالمي المصرفي.