المغرب: اعتقال 17 مبشرا بالدين المسيحي

قيادي في «العدالة والتنمية»: المبشرون يستغلون الفئات المهمشة في المجتمع

TT

قال سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية المغربي الإسلامي المعارض، إن «الضغط التبشيري على المغرب موجود منذ مدة طويلة، وله عدة أوجه، الأمر الذي يطرح إشكاليات وتحديات كثيرة».

وجاءت تصريحات العثماني في سياق إعلان وزارة الداخلية المغربية نهاية الأسبوع الماضي عن توقيف 17 شخصا بالسعيدية (شرق المغرب)، شاركوا في اجتماع يهدف إلى استقطاب مغاربة لاعتناق الدين المسيحي. وأضاف العثماني لـ«الشرق الأوسط»، أن عملية التنصير بالمغرب تتم بطريقة غير مباشرة وذلك باستغلال فئات مهمشة من المجتمع لديها نقص مادي وثقافي، ويفتقدون للوعي الديني، حيث تستغل نقط ضعفهم فيتم إغراؤهم بالمال من أجل إدماجهم في المشروع التنصيري. وقال العثماني إن الحركة التنصيرية لا تنشط في أماكن معلنة بل تتخذ من المناطق الهامشية والقرى النائية أرضية لاستقطاب الأشخاص اللذين يعيشون تحت وطأة هذه الضغوطات، كما أن المبشرين يدخلون المغرب بعدة صفات دون أن يعلنوا عن أنفسهم بطريقة واضحة، ضمنها الدخول إلى البلاد على أساس أنهم ممثلو شركات أو سياح.وأوضح العثماني أن حزب العدالة والتنمية يتتبع جميع ردود الأفعال حول هذه القضية، سواء كانت من قبل المجتمع أو الدولة.

وأضاف «نحن نشيد بالنهج الحكيم الذي تتخذه الدولة في التعامل مع هذا الوضع».

وأوضح بيان الداخلية المغربية أن تدخل مصالح الشرطة لتوقيف المبشرين، جاء إثر ورود معلومات تفيد بتصرفات مريبة ذات صلة بأعمال تبشيرية، من شأنها المس بالقيم الدينية للمغرب.

وأبرز البيان ذاته أنه يوجد ضمن الأجانب الموقوفين، مبشرين من جنوب أفريقيا، وآخر من غواتيمالا، مضيفا أنه تم، في إطار هذه القضية أيضا، توقيف مبشر سويسري في جدة رفقة مواطنين مغربيين.

وأضاف البيان أن عمليات التفتيش، مكنت من حجز الكثير من الأدوات التبشيرية من ضمنها كتب وأقراص مدمجة باللغة العربية وبلغات أجنبية.

وذكر البيان أنه بعد تعميق البحث من قبل مصالح الشرطة، سيتم تطبيق إجراءات الترحيل في حق المواطنين الأجانب الموقوفين طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب.