مشعل في صنعاء: أحداث صعدة شأن داخلي ونثق في حكمة الرئيس صالح

نفى أن يكون أحد كلفه بالوساطة في أحداث اليمن

الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لدى استقباله خالد مشعل في صنعاء أمس (رويترز)
TT

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إن ما يحدث في صعدة في اليمن شأن داخلي، وإنه لم يقم بوساطة ولم يكلفه أحد بمثل هذا الأمر.

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها عقب استقبال الرئيس علي عبد الله صالح له بدار الرئاسة بصنعاء، وقال إن الرئيس أطلعنا على ما يجري في صعدة ومجريات الأحداث في هذه المحافظة، وإننا كفلسطينيين مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وهذه قضايا داخلية نحن مطمئنون إلى حكمة الرئيس علي عبد الله صالح في معالجتها ولدينا موقف واضح بعدم التدخل في أي بلد عربي وإسلامي، ونحن مع كافة المصالح العربية والإسلامية وهذا هو موقفنا كفلسطينيين، نحب الخير لهذه الأمة ومع استقرارها وما يحفظ مصالحها.

وقال خالد مشعل إنه لم يقم بأي وساطة إزاء ما يحدث في صعدة، ولم يكلفنا أحد بالوساطة وهذا شأن داخلي يمني ونترك لليمن أن يعالجه بما يحافظ على مصالحه ووحدته، واعتبر هذا من الشؤون الداخلية لليمن لا نتدخل فيه ولكننا دائما ننصح بأن يكون اليمن متعافيا وقويا موحدا.

وعبر عن ثقته في أن اليمن سيظل كما نحب، خاصة أن اليمن له مواقف تاريخية وحاضرة وهي مواقف قوية تجاه القضية الفلسطينية، فقوة اليمن هي قوة لنا نحن الفلسطينيين. وقال نحن لا نحب أن نتدخل في الشؤون الداخلية، لكن أي شيء نستطيع أن نخدم به اليمن كما نخدم المصلحة العربية والإسلامية، فنحن جاهزون لذلك، مؤكدا أنه لم يطلب أحد منا أن نقوم بدور ما في ما هو جارٍ في محافظة صعدة.

وحول الصفقة بين حماس وإسرائيل فيما يعرف بصفقة شاليط، قال مشعل: حتى الآن هذا الأمر ما زال موضع تفاوض، وهناك عقبات تقف حيال ذلك بسبب التعنت الإسرائيلي، مؤكدا تمسك حماس بمطالبها في الإفراج عن أسرانا وأسيراتنا وضرورة الإفراج عن القيادات والرموز الفلسطينية في سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن الموضوع لا يزال رهن أخذ وجذب، ونحن متمسكون بمطالبنا وإن شاء الله تنضج الصفقة بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.

وقال مشعل إن الفلسطينيين على صلة وعلاقة متينة باليمن قيادة وحكومة وشعبا، معبرا عن الحرص من قبل حماس على التواصل الدائم مع الرئيس علي عبد الله صالح في مجمل القضايا الفلسطينية والعربية والإسلامية، مشيرا إلى أن محادثاته مع الرئيس تركزت حول التطورات التي تجري في الساحة الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي وسياسة نتنياهو ـ ليبرمان، واصفا هذه السياسة بأنها سياسة بالغة التطرف في غزة والضفة وضد الأرض وفي تعميق الاستيطان وحول انسداد أفق التسوية والتعنت الإسرائيلي وضعف الموقف الأميركي والدولي عموما الذي لا يأخذ على يد إسرائيل، وقال إننا أكدنا ضرورة المصالحة الفلسطينية وبخاصة في ظل هذا الواقع السياسي، ونحن جاهزون للمصالحة الفلسطينية بكل استحقاقاتها حتى نوحد الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي.