إسرائيل تدرس تسليم «اليونيفيل» السيطرة الأمنية على شمال قرية الغجر والاحتفاظ بسيطرتها المدنية

في إطار حل مؤقت اقترحه الجنرال غراتسيانو

TT

أكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل والأمم المتحدة ستحاولان التوصل إلى اتفاق حول تسليم السلطة الأمنية على الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية لقوات «اليونيفيل»، وذلك قبل نهاية ولاية قائد القوات الدولية العاملة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو في أواخر الشهر المقبل. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن إسرائيل والمنظمة الدولية ستشرعان في جولة مباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل تطبيق «الحل المؤقت» الذي اقترحه غراتسيانو، والذي بموجبه، تتولى القوات الدولية المسؤولية الأمنية في قرية الغجر، بينما تواصل إسرائيل سلطتها المدنية على القرية.

وكشفت «هآرتس» عن أن مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان، مايكل ويليامز، وغراتسيانو، اجتمعا في تل أبيب الخميس الماضي مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي غال، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش، أمير إيشيل، لبحث طرق تسليم القرية لـ«اليونيفيل». وقالت القناة التلفزيونية الثانية إن ويليامز وغراتسيانو سمعا كلاما رسميا حول استعداد إسرائيل للانسحاب من قرية الغجر.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن الانسحاب الإسرائيلي قد يتم هذا الأسبوع، وذلك كنتيجة للقاءات السرية التي عقدها تيري رود لارسن مبعوث أمين عام الأمم المتحدة مطلع الأسبوع مع قيادات الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فقد التقى رود لارسن، (المبعوث المعني بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559، الذي دعا سورية إلى الانسحاب من لبنان إضافة إلى نزع سلاح حزب الله) في إسرائيل، الجمعة الماضي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، وبالرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس.

ووفقا لخطة تسليم الجزء الشمالي لـ«اليونيفيل»، فإنه لن يتم تشييد أي حواجز بين شقي القرية، إلا أن قوات الـ«اليونيفيل» سيكون لها الحق في تسيير دوريات في النصف الشمالي ومحيطه.