الاتحاد الأوروبي يتوعد إيران بـ«تدابير» إذا استمر التعثر في المفاوضات النووية

إيران ترفض وساطة تركيا

TT

توعد الاتحاد الأوروبي إيران باتخاذ «التدابير المناسبة» في حال استمر تعثر المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك في بيان صادر عن وزراء الخارجية الأوروبيين أمس.

وبحسب البيان، الذي سيعرض على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي خلال قمة تعقد في بروكسل الخميس والجمعة، فإن «فشل إيران المستمر في الوفاء بالتزاماتها يتطلب ردا واضحا واتخاذ تدابير مناسبة» من جانب الاتحاد الأوروبي. ويشدد البيان على أن «عرض التفاوض لا يزال قائما» إلا أنه يؤكد من جانب آخر أن الاتحاد الأوروبي سيدعم أي إجراء يتخذه مجلس الأمن في الأمم المتحدة في حال استمرت إيران في عدم التعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. ودعا البيان وزراء الخارجية الأوروبيين إلى «البحث في الخيارات المحتملة في المراحل المقبلة خلال اجتماعهم» المقرر في يناير (كانون الثاني).

إلى ذلك، استبعدت إيران أمس قبول وساطة تركية لحسم النزاع بينها وبين القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون ستارا لتصنيع قنابل ذرية. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي سعى منذ تسلمه الرئاسة للدخول مع إيران في حوار بشأن أنشطتها النووية، إن تركيا يمكن أن تكون «لاعبا مهما» في حسم النزاع مع الجمهورية الإسلامية. وأبدت تركيا استعدادها للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية. لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رفض الفكرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست في مؤتمر صحافي أسبوعي «عبرنا بوضوح عن وجهات نظرنا بشأن المسألة النووية.. تريد تركيا أن تلعب دورا في حل المسألة النووية.. لكننا لا نعتقد أن وجهات نظرنا الشفافة تحتاج إلى تفسير من جانب دول أخرى».

ورفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء أي محادثات مع القوى العالمية الست الكبرى بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل الذي تقول طهران إن الغرض منه سلمي لتوليد الكهرباء. وقال أوباما وحلفاؤه الأوروبيون إن الوقت ينفد أمام طهران لترد على مسودة اتفاق للوقود النووي وضعتها الأمم المتحدة وحذروا طهران من عقوبات جديدة تفرضها المنظمة الدولية إذا رفضت الاتفاق وأعطوها مهلة تنتهي بنهاية العام.