ألمانيا: «خلية زاورلاند» تخشى استخدام الرسائل النصية في تفجير القنابل

استخدموا ساعات رقمية كأجهزة تفجير زمنية بديلة

TT

كشف أحد محامي أعضاء ما يعرف باسم «خلية زاورلاند»، المتهمين بالتخطيط لشن هجمات في ألمانيا، أن أعضاء الخلية تراجعوا عن استخدام رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف الجوال كوسيلة لتفجير القنابل لخشيتهم أن تنفجر فيهم القنابل.

وقال المحامي ديرك أودين، أمس، على هامش المحاكمة في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا، إنه باستخدام هواتف المحمول كأجهزة تفجير عن بعد كان من الممكن أن تنفجر القنابل في أعضاء الخلية إذا تلقت القنابل تلك الرسائل النصية بشكل غير مقصود، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وذكر المحامي أن أعضاء الخلية قرروا لذلك استخدام ساعات رقمية كأجهزة تفجير زمنية بديلة.

يذكر أنه تم العثور على ثلاث ساعات رقمية وثلاثة هواتف محمولة يمكن استخدامها كأجهزة تفجير زمنية أو عن بعد، وذلك خلال القبض على أعضاء الخلية في منطقة زاورلاند عام 2007، كما تحفظت الشرطة لديهم على أجزاء إلكترونية ومخططات دوائر كهربائية، بالإضافة إلى أكثر من 700 لتر من مادة بيروكسيد الهيدروجين، وهي كمية يمكن من خلالها تصنيع قنابل تفوق قوتها 400 كيلوغرام من مادة «تي.إن.تي» شديدة الانفجار.

وقال أحد خبراء مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي إن جميع الأجزاء الضرورية لصناعة أجهزة تفجير كانت موجودة بحوزة المتهمين ما عدا ترانزستور، والذي طلب أعضاء الخلية إحضاره.

وكانت خلية زاورلاند المنتمية لـ«اتحاد الجهاد الإسلامي» قد خططت لشن هجمات كبيرة بالقنابل في ألمانيا. وقد قتل زعيم «اتحاد الجهاد الإسلامي» أخيرا خلال غارات أميركية.

ويواجه أعضاء الخلية الأربعة، الذين أدلوا أخيرا باعترافات شاملة، اتهامات بالإعداد لشن هجمات بالقنابل في ألمانيا وانتمائهم لتنظيم إرهابي.

وألقي القبض على ثلاثة من المتهمين في منطقة زاورلاند في سبتمبر (أيلول) عام 2007، بينما قبض على الرابع في تركيا.