قمة «ممثلة للشعوب» تنافس قمة المناخ في كوبنهاغن

منظموها يطرحون أجندة بديلة ويتوقعون مشاركة 10 آلاف شخص

TT

مع بدء المحادثات الرسمية المعنية بقضايا المناخ تحت مظلة الأمم المتحدة داخل «مركز بيلا» في كوبنهاغن، عكف تحالف واسع النطاق يضم منظمات بيئية دنماركية ودولية وأخرى تمثل المجتمع المدني وناشطين يعملون بصورة مستقلة على إطلاق ما وصفوه بـ«القمة الشعبية»، وذلك بالقرب من مقر قمة الأمم المتحدة.

وأكدت ناعومي كلين، التي ألفت كتابا حول الحركة الارتجاعية ضد الشركات التجارية، على أن قمة «مركز بيلا» تعد النموذج الأكبر على رأسمالية الكارثة. وقالت: «إن الاتفاق الذي نحتاج إليه حقا غير مطروح من الأساس على طاولة التفاوض». وكانت كلين ضيفة الشرف في افتتاح «القمة الشعبية». وتحمل القمة الثانية اسم «كليمافورم 2009»، وتعمل بمثابة قمة ظل لتلك المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تحظى باهتمام إعلامي أكبر بكثير واجتذبت عشرات الآلاف من المسؤولين الحكوميين وقيادات النشاط التجاري والمنظمات البيئية على امتداد أسبوعين.

وعلى امتداد أسابيع شدد الموقع الرسمي لقمة «كليمافورم 2009» على شبكة الإنترنت على أن منظمي هذه القمة «لا يمثلون كيانات ذات مصالح قائمة مثل البيروقراطيين ومسؤولي إدارة مدنية وشركات، وإنما نمثل علماء ونشطاء وأكاديميين وكتابا وفنانين وأفرادا من شتى أطياف الحياة».

وكان من العسير التأكد من صحة هذا التمثيل فور انطلاق القمة العالمية، عندما كانت قاعة المؤتمر (تقع في مركز مؤتمرات بالقرب من محطة السكة الحديد الرئيسية في قلب كوبنهاغن) لا تزال خالية في معظمها خلال الفترة السابقة لافتتاح الحدث.

من جهتهم، أعرب المنظمون عن توقعهم بأن يصل عدد المشاركين والزائرين إلى 10 آلاف على مدار 12 يوما. وبينما أخذ متطوعون من الشباب المتحمس يرتدون قمصانا برتقالية اللون يتحركون في شتى أرجاء المكان لوضع اللمسات النهائية، تحدثت كريستين هولتن أندرسن، المتحدثة الرسمية باسم المؤتمر، عن وجهات نظرها حيال المؤتمر «الآخر» المقام على بعد بضعة أميال إلى الجنوب. وقالت: «يفتقر السياسيون إلى الطموح. ولا تعدو المفاوضات الجارية في (مركز بيلا) كونها تمثيلية كبرى».

في تلك الأثناء سافر براديب ساها، مساعد مدير «مركز العلوم والبيئة» في الهند، إلى كوبنهاغن للمشاركة في القمة المناظرة. واتخذ الاستعدادات اللازمة لعرض مجموعة من الصور تكشف تأثيرات التغييرات المناخية على الجزر الهندية والبنغلاديشية في خليج البنغال. واعترف قائلا: «لا أعتقد أن حضوري سيخلق أي اختلاف، ولا أعتقد أن باستطاعتي تحقيق أي إنجاز عظيم. واضح أنني سأعجز عن إحداث أي تغيير في المفاوضات الجارية في (مركز بيلا)، لكنني هنا لأن قلقا عارما يساورني إزاء ارتفاع درجات حرارة الأرض، وأؤمن أن هذه هي المشكلة الرئيسية».

* خدمة «نيويورك تايمز»