البصرة تودع عامها كعاصمة للثقافة العراقية بندوة عن «التنوع الثقافي»

ممثلة اليونسكو: التنوع مصدر قوة ووحدة

TT

في قاعة ضيقة بفندق «العيون» وبجمهور قليل، عقدت وزارة الثقافة فعالية التنوع الثقافي في محافظة البصرة في آخر الفعاليات التي تشهدها المدينة باعتبارها عاصمة للثقافة العراقية للعام الحالي. وألقى طاهر الحمود وكيل وزارة الثقافة كلمة قال فيها إن «أحد أبرز دوافع الوزارة لاختيار المدن عواصم للثقافة العراقية هو تسليط الضوء أو توجيه الأنظار إلى موضوع التنوع الثقافي وإلى دور التنوع في النسيج الاجتماعي بما يخلق هوية ثقافية وطنية موحدة».

وأضاف الحمود في الندوة أن «التنوع هو ضرورة أملتها الطبيعة من خلال التنوع المدهش للكائنات الحية، وهو ضرورة اجتماعية وثقافية لتوفر إمكانيات مفتوحة للإبداع الإنساني»، أوضح أن «العراق هو رمز ونموذج عالمي للتنوع الثقافي عموديا وتاريخيا، والعراق مهد لكبريات ثقافات العالم؛ بدءا من الثقافة السومرية والبابلية والآشورية، ومرورا بالثقافة الإسلامية الزاخرة وما قدمته بغداد والمحافظات في هذا المجال كالبصرة والكوفة وبعض المدن الأخرى في العراق التي هي نموذج لهذا التنوع». بعدها بدأت أعمال الطاولة المستديرة عن التنوع الثقافي العراقي بحضور خبراء ومثقفين عراقيين مقيمين داخل وخارج العراق ومسؤولين من وزارة الثقافة والحكومة المحلية وممثلين من البرلمان العراقي أكدوا على تكوين العراق وتراثه الثقافي المنوع كعامل إيجابي في إطار إعادة بناء البلد بعد سلسلة من الصعوبات والصراعات المحلية والدولية. وسعت الطاولة المستديرة تحت إدارة واشراف عضو البرلمان ورئيس اللجنة البرلمانية للثقافة والإعلام السيد مفيد الجزائري إلى بيان رؤيتهم في ترجمة التنوع الثقافي للبلد إلى إدارة للتطور والحوار وبناء السلام والالتحام والوحدة الاجتماعية. وأكدت ناياب طاهر الدباغ ممثلة منظمة اليونسكو في العراق على «الصلة بين تقبل واقعي لخلفية البلد العرقية والدينية والثقافية المتنوعة، والعملية الديمقراطية»، وبينت أن «التنوع مصدر قوة ووحدة ويوسع مجالات الحوار للجميع كأحد جذور التطور».