وزير الدفاع الإيراني في دمشق: سنضرب المصانع النووية الإسرائيلية إذا هوجمنا

أكد استراتيجية العلاقة بين طهران ودمشق في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة

TT

حذر وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، أمس، في تصريحات أدلى بها خلال زيارة إلى سورية من أن إيران ستهاجم مصانع الأسلحة الإسرائيلية التي تنتج «قنابل قذرة» و«أسلحة نووية» في حال هاجمت إسرائيل المواقع النووية الإيرانية.

وقد بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الدفاع الإيراني أحمد علي وحيدي علاقات التعاون القائمة بين الجيشين السوري والإيراني والآفاق المستقبلية لهذا التعاون. وحضر اللقاء الذي عقد في دمشق بعد ظهر أمس نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب، والسفير الإيراني في دمشق والوفد المرافق للوزير الإيراني. وجاء هذا اللقاء بعد جلسة مباحثات بين وزيري الدفاع السوري والإيراني تناولت «آخر المستجدات في المنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم قضاياهما ومصالحهما المشتركة»، حسبما أفادت معلومات رسمية عن زيارة وزير الدفاع الإيراني. وحضر المباحثات رئيس هيئة الأركان العامة العماد داوود راجحة وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات المسلحة والوفد المرافق للوزير وحيدي.

وبعد المباحثات وصف وحيدي العلاقات السورية ـ الإيرانية بأنها علاقات «استراتيجية»، مؤكدا على دور طهران ودمشق في استقرار وأمن المنطقة، ورأى وحيدي خلال المباحثات أن «تعزيز العلاقات الدفاعية بين طهران ودمشق يشكل رادعا لتهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف شعوب المنطقة». لافتا إلى «القواسم الثقافية والتاريخية والدينية المشتركة بين البلدين، معتبرا إيران وسورية حليفتين استراتيجيتين في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة». معربا عن استعداد بلاده «لتطوير العلاقات مع سورية»، معتبرا «الدفاع عن سورية وأمنها دفاعا عن أمن إيران». وكان وزير الدفاع الإيراني قد قال قبل مغادرته طهران: «إن إيران في إطار سياساتها الدفاعية والأمنية مستعدة لتطوير علاقاتها الثنائية مع دول المنطقة كافة». ووصل وحيدي إلى دمشق مساء الثلاثاء في زيارة لعدة أيام، يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين. وتعد هذه الزيارة الأولى لوحيدي إلى سورية منذ توليه منصبه الجديد بعد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية.

وكان نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع قد نوه بالدور «الذي لعبته إيران في ردع المشروع الصهيوني»، خلال العرض السياسي الذي قدمه أمام المشاركين في الاجتماع الدوري «لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية والقيادات السياسية لأحزاب الجبهة» صباح أمس، وعبر الشرع عن أسفه «لقيام عدد ضئيل من الأقلام والمعلقين بوضع تركيا وإيران في خانة إسرائيل بحجة حرصهم على التضامن العربي في مواجهة العدو الصهيوني، في الوقت الذي يتجاهلون فيه التهديد الإسرائيلي المحدق بالفلسطينيين والعرب»، كما تناول خلال رده على تساؤلات المشاركين في الاجتماع موضوع السلام، وأكد الشرع على أن «سورية مع السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق لأصحابها»، مشيرا إلى أن «سلوك إسرائيل العدواني يؤكد أنها لا تريد السلام»، معتبرا تقرير غولدستون «شاهدا على ذلك». وعبر الشرع عن أمله في أن يسهم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية في فتح الطريق أمام آفاق إيجابية للشعب اللبناني وللعلاقات السورية اللبنانية المتميزة.