أحمدي نجاد ينفي سعي طهران لمواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

لاريجاني يتهم الأميركيين بالتصرف كـ«إرهابيين» في قضية اختفاء عميري

TT

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران لا تسعى إلى المواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعلانها إنشاء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال أحمدي نجاد في ختام اجتماع لمجلس الوزراء أمس إن «النبأ الذي أعلناه (بناء عشر محطات جديدة) لا يستهدف مواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لقد طلبنا بالفعل منذ أشهر من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تحديد مواقع للمحطات الجديدة». وأضاف: «لقد سألناهم حتى مؤخرا عن أسباب التأخير» في تحديد هذه المواقع.

وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اعتمدت الوكالة بأغلبية واسعة لأعضائها الـ35 (25 مقابل 3 وامتناع 7) قرارا يدين البرنامج النووي لطهران ويطالب بوقف بناء موقع فوردو النووي (وسط)، الذي لم تكشف طهران عن وجوده إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي. وبعد يومين أعلنت طهران أنها قررت بناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم.

إلى ذلك، انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس الولايات المتحدة، التي تتهمها إيران بخطف الباحث النووي الإيراني شهرام عميري الذي فُقد في السعودية، واتهمها بالتصرف كـ«الإرهابيين». ونقل التلفزيون الإيراني عن لاريجاني قوله: «في الماضي قام الأميركيون بتصرفات مماثلة، لكنهم لا يدركون أن تصرفاتهم إرهابية». وأضاف: «يجب محاسبة الولايات المتحدة والسعودية على ذلك».

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قد اتهم الولايات المتحدة بخطف عميري بمساعدة السعودية. وقال لاريجاني: «منذ البداية كان من الواضح أن الأميركيين أقدموا على هذا العمل بالتواطؤ مع السعوديين». ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على هذه الاتهامات.

واستغربت الخارجية السعودية من جهتها المزاعم الإيرانية، وكان رد السفير أسامة نقلي، رئيس الدائرة الإعلامية بالخارجية السعودية لـ«الشرق الأوسط» على الاتهامات الإيرانية بالقول إن السعودية «تستقبل مليون معتمر وحاج إيراني سنويا»، مشيرا إلى أنهم مثل بقية الدول يخضعون لإشراف بعثات دولهم الرسمية التي تشرف على تسكينهم ومواصلاتهم. وقال إن «السعودية بحثت عن عميري بعد المعلومات عن اختفائه، ولم تستدلّ عليه، الأمر الذي ولد الكثير من التساؤلات عن ظروف وملابسات اختفائه من مقر البعثة الإيرانية... لكنها لم تتلق ردا رسميا حتى الآن من طهران».

من جهة أخرى قالت وسائل إعلام إيرانية أمس إن إيران أفرجت عن ثلاثة بلجيكيين كانت احتجزتهم قبل شهرين لدخولهم بطريقة غير مشروعة «منطقة محظورة» وجمعهم معلومات هناك.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه تم تسليم المواطنين البلجيكيين إلى سفير بلجيكا في طهران أول من أمس الثلاثاء بناء على تعليمات المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي. كما ذكرت الوكالة أسماء الثلاثة الذين لم يعلن من قبل في إيران نبأ احتجازهم.

وفي بروكسل قال متحدث باسم الخارجية البلجيكية إنه ليس لديه تعليق في الوقت الحالي. ولم تحدد وسائل الإعلام الإيرانية ما هي المنطقة المحظورة التي من المزعوم أن البلجيكيين دخلوها، لكن قد تكون أشارت إلى مناطق عسكرية أو مناطق توجد بها مواقع نووية.