عون يعرب عن تقديره لمواقف الأسد وحرصه على سيادة لبنان ووحدته واستقلاله

في زيارة مفاجئة إلى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري

الرئيس السوري، بشار الأسد، مرحبا برئيس تكتل التغيير والإصلاح في البرلمان اللبناني، ميشال عون، لدى استقباله له أمس في دمشق (رويترز)
TT

فيما استأنف مجلس النواب اللبناني جلسات مناقشة البيان الوزاري أمس قام العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني رئيس التيار الوطني الحر، بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى دمشق حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد في قصر الرئاسة، وعقد لقاء استمر نحو ساعتين جرى خلاله استعراض «الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية».

وقد اتفق الرئيس الأسد وهون على «ضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان في جميع المجالات للوصول إلى علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين». بحسب ما ذكره بيان رئاسي قال إن الأسد ثمن «الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لإقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان».

عون، الذي سبق وزار سورية العام الماضي بعد عشرين عاما من الخلاف مع دمشق، وصف حينها زيارته بـ«عملية القلب المفتوح». وخلال لقائه أمس مع الأسد عبر عن «تقديره الكبير لمواقف الرئيس الأسد تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح إلى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية». وبالإضافة إلى ذلك قال البيان إنه خلال اللقاء الذي تلته مأدبة غداء أقامها الأسد تكريما للعماد عون جرى «استعراض آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية وأهمية التنسيق على المستوى الإقليمي مع الدول الشقيقة والجارة من أجل الانتصار للحق العربي والحصول على التأييد الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقه». ووصفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أجواء زيارة العماد عون بأنها «إيجابية جدا ومريحة وتصب في إطار تمتين العلاقات بين البلدين والحفاظ على تنقية الأجواء» ومن جهتها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، عقب لقاء العماد ميشال عون والرئيس السوري بشار الأسد، «أن العلاقات اللبنانية ـ السورية تحرز تقدما مستمرا»، مشيرة إلى «أن اللقاء بحث الأوضاع الإقليمية وكيفية تفعيل الدور اللبناني ـ السوري في المنطقة». وشددت شعبان على «أن العماد عون عمل لصالح تشكيل الحكومة اللبنانية»، مشيرة إلى «أن الوضع اللبناني تحسن كثيرا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية»، معتبرة «أن أمن سورية هو من أمن لبنان واستقرار سورية هو من استقرار لبنان».

وتأتي زيارة عون إلى دمشق بعد زيارة قام بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دمشق في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما تأتي بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة النائب سعد الحريري، وفي ظل معلومات عن زيارة قريبة للحريري إلى دمشق بعد نيل حكومته الثقة.