بلمار لعائلات ضحايا الاغتيالات في لبنان: لو لم أحقق تقدما لاستقلت وذهبت إلى بيتي

نجل عيدو لـ «الشرق الأوسط»: اغتيال والدي مرتبط بقضية الحريري

TT

طمأن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، دانيال بلمار، عائلات ضحايا الانفجارات التي حصلت في لبنان منذ اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري ورفاقه في فبراير (شباط) 2005، مشيرا إلى حصول تقدم كبير في التحقيقات، مبديا تفاؤله بـ«زف الخبر المنتظر» إليهم مع «تقدم التحقيق» في جرائم الاغتيالات. وأبلغ زاهر عيدو، نجل النائب الراحل وليد عيدو الذي قضى مع نجله خالد في أحد هذه التفجيرات، «الشرق الأوسط» أن بلمار زار العائلة مؤكدا لأفرادها حصول «تقدم حقيقي». ونقل عيدو عن بلمار قوله: «لو أننا لا نلاقي تقدما لكنا استقلنا وذهبنا إلى بيوتنا، فنحن نعمل لأننا نلمس تقدما». وأضاف عيدو أن بلمار لم يقدم أية توضيحات عن مبعث التفاؤل أو أية معلومات، «ونحن لم نسأله حفاظا على سرية التحقيق وثقة منا بالمحكمة والمحققين».

وأفاد المكتب الإعلامي للمدعي العام الدولي أن بلمار التقى أربع عائلات خسرت كل منها أحد أفرادها في انفجارات مختلفة. وقال بلمار للعائلات: «إننا نبذل قصارى جهدنا لكي لا يطول انتظاركم أكثر. وإنني مع تقدم التحقيق أزداد تفاؤلا بأننا سنتمكن من أن نحمل لكم الخبر الذي طالما انتظرتموه». وأضاف أن «الضحايا وعائلاتهم هم سبب وجود المحكمة. بالنسبة لي ولفريقي لستم مجرد قضايا أو ملفات، بل أنتم الوجه الإنساني لمهمتنا، والذي يذكرنا دوما بالسبب الذي وجدت هذه المحكمة من أجله، وبالهدف الذي نسعى جاهدين لتحقيقه. وهو إحقاق الحق عبر العثور على المجرمين وضمان مساءلتهم عن أفعالهم أمام القضاء».

ورفض بلمار الإدلاء بأي تفصيل عن ماهية التقدم المحرز في التحقيق. وقال: «إنني متفائل جدا وأتمنى بكل صدق لو كان باستطاعتي أن أخبركم بالمزيد حول أسباب تفاؤلي. لكنني للأسف لا أستطيع لأنني لا أريد أن أكشف أي معلومات أو أعطي حتى مجرد تلميحات قد يستفيد منها الأشخاص الذين نسعى لكشفهم».

وفي إطار آخر رأى زاهر عيدو أن الكلام الذي صدر في الإعلام الأسبوع الماضي عن تورط «فتح الإسلام» في اغتيال والده «غير قابلة للتصديق». وقال: «أنا لا أثق بكل هذا الكلام ما دام لم يصدر عن مكتب المحكمة الدولية ومحققيها»، مشيرا إلى قناعة تامة لديه بأن اغتيال والده «مرتبط بقضية اغتيال الشهيد الحريري، فلا أحد قادر على أن يقنعني أن (فتح الإسلام) اغتالت والدي لأنها لا تحبه أو لا تستلطفه».