أبو مازن: صيغة القرار الأوروبي بشأن القدس مبهمة

عقب لقائه الرئيس المصري

TT

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) صيغة قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن أن تكون القدس، عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، بأنها صيغة مبهمة.

وأوضح أبو مازن، في مؤتمر صحافي، أن المشروع السويدي الذي كان مطروحا في البداية على الاتحاد الأوروبي «كان جيدا، ووضّح بشكل لا لبس فيه ولا غموض مسألة القدس الشرقية، إلا أن الصيغة الأخيرة التي صدر بها القرار، مع الأسف، جاءت مبهمة». وأعرب أبو مازن عن أسفه من أن مواقف بعض الدول الأوروبية لم تكن على مستوى المواقف الأوروبية السابقة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. وأضاف أنه يمكننا وصف القرار بالصيغة التي صدر بها بأنه قرار مهم، إلا أنه لا يصل إلى مستوى المسودة التي وضعتها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، والتي كنا موافقين وراضين عنها».

وعن توقعاته بالنسبة لإتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي شاليط، قال أبو مازن «إننا كسلطة فلسطينية لسنا طرفا في المباحثات بشأن هذه الصفقة، ولكن بحسب علمنا هناك أحاديث تجري الآن تتعلق بتفاصيل الصفقة بين الأطراف المعنية، ومن خلال الشقيقة مصر، إضافة إلى الوساطة الألمانية»، مشيرا إلى أن الطرفين ما زالا يتوقفان الآن أمام هذه التفاصيل المتعلقة بأعداد وطبيعة الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم.. «لكنني أستطيع القول الآن إنه لا توجد صفقة».

وبحث أبو مازن خلال لقائه أمس مع مبارك كيفية دفع عملية السلام، والالتزام بالمرجعية التي سبق الاتفاق عليها مع الحكومة الإسرائيلية ومع الإدارة الأميركية السابقتين.

وحول المطلوب عربيا لتفعيل القرار العربي الخاص بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بشأن إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، قال أبو مازن إن الدول العربية، ممثلة في لجنة المتابعة العربية، قد اتخذت هذا التوجه، لكنه لا يزال يحتاج إلى بلورة، وعندما تتم بلورته في الاجتماع القادم لوزراء الخارجية أو للجنة المتابعة، «سوف نذهب به إلى عدد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الفاعلة، قبل أن نذهب به إلى مجلس الأمن».

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هناك من يزعم أن هذه خطوة أحادية من الجانب الفلسطيني، ولكن الواقع أنها ليست خطوة فلسطينية ولا خطوة أحادية، بل هي رؤية عربية ستعرض على مجلس الأمن، موضحا أن الواقع يؤكد أن الخطوات الحالية على الأرض هي تلك التي يقوم بها الإسرائيليون، على غرار بناء المستوطنات هنا وهناك وتخريب المنازل الفلسطينية، ونشر الحواجز، وهى كلها خطوات أحادية مجحفة تضر بمفاوضات الوضع النهائي.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تراجع في الموقف الأميركي بشأن المستوطنات، قال أبو مازن إن الإدارة الأميركية، ومنذ أن جاء الرئيس باراك أوباما إلى السلطة، أوضحت وعلى لسان أوباما نفسه في خطابه بالقاهرة، أنه لا بد من وقف كامل للنشاط الاستيطاني، بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنات، معربا عن أسفه لأن هذا الموقف لم يعد الآن كما كان في السابق، لأن حكومة بنيامين نتنياهو رفضت ذلك بشكل قاطع.

وأوضح أبو مازن، بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، أنه بحث مع مبارك «كل القضايا التي تهم الجانبين»، وفى مقدمتها عملية السلام، كما تناولت كذلك المصالحة الفلسطينية.

وكان الرئيس مبارك قد استقبل أمس أبو مازن الذي يزور مصر حاليا في إطار جولة عربية.