الرئيس الموريتاني: الحرب على الفساد خيار لا رجعة فيه

ولد عبد العزيز يعزو الاختراق الأمني للبلاد إلى أخطاء الأنظمة السابقة

TT

أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أمس، أن الحرب على الفساد خيار لا رجعة فيه، مهما كلف من ثمن.

وجاءت تصريحات ولد عبد العزيز في إحدى زياراته، أمس، لمنشأة صحية في نواكشوط، حيث أوضح أن سياسة مكافحة الفساد هي برنامج انتخابي، يروم وضع حد لنهب المال العام، وأن الشعب الموريتاني انتخبه على أساسه، وبالتالي لا بد من تحقيقه، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الإصلاحي استفادت منه خزينة الدولة، منذ الشروع في تطبيقه، واستعادة مليار أوقية (4 ملايين دولار)، واعدا باستعادة 14 مليار أوقية أخرى من أشخاص حصلوا عليها بطرق غير شرعية، وذلك في إشارة إلى رجال الأعمال الموقوفين منذ أسبوع، الذين يطالبهم البنك المركزي بتسديد المبلغ المذكور لخزينة الدولة، مستغربا في الوقت ذاته دفاع من كان بالأمس القريب يحمل من وصفهم بـ«المفسدين» مسؤولية كل الفساد الذي حل بالبلد، في إشارة إلى أحزاب المعارضة.

وفي معرض حديثه عن الجانب الأمني، قال ولد عبد العزيز إن السبب الرئيسي وراء الاختراق الأمني للبلاد، واختطاف الإسبان الثلاثة، هو أخطاء الأنظمة السابقة الظالمة إزاء الجيش والأمن الموريتانيين، حيث لم تمكنهما من العتاد الكافي لمواجهة التحديات الأمنية في البلد، مشيرا إلى أنه بصدد إصلاح كل تلك السياسات الخاطئة من أجل استتباب الأمن واستقرار البلد، مقرا في الوقت ذاته بأنه لا يمكن إصلاح فساد سنوات طويلة في يوم وليلة.

وختم ولد عبد العزيز تصريحاته بالقول إن حربه على الفساد لا تدخل في إطار تصفية الحسابات، خلافا لما يروج له البعض.

وفي غضون ذلك، نظم الحزب الحاكم أمس مسيرة حاشدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد. ولم يستبعد المراقبــــــــون أن تكون واجهة المسيرة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، وباطنها سياسي، يتعلق بالرد الضمني على المؤتمـــــــــرات الصحافية للمعـــــــارضة، التي تحاملت على رئيس الجمهورية، ووصفــــــت ما يقوم به من تدابـــــــير مكافحة للفســــــاد، بأنـــــــه مجــــــرد تضليل للرأي العــــــام، وتصفيـــــة حســـــــاب مع الخصوم السياسيين.