الهاشمي: سنعلن مع علاوي والمطلك والعيساوي والنجيفي جبهة جديدة قريبا

TT

أكد طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، أن خارطة الطريق التي ستعتمدها الجبهة المقبلة مع إياد علاوي رئيس الوفاق الوطني العراقي، وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني، ورافع العيساوي نائب رئيس الوزراء، وأسامة النجيفي رئيس تجمع «عراقيون»، ستكون نموذجا لكيان سياسي ربما سيشكل سابقة سياسية ملحة لصالح العراق. وقال: «تحررت من حزبيتي الضيقة طوال 4 سنوات لأهتم بكل العراقيين». وكان الهاشمي قد استقال قبل فترة من أمانة الحزب الإسلامي. وأكد الهاشمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن إعلان تشكيل هذه الجبهة سيكون قريبا، مشيرا إلى أن «نموذج العملية السياسية الذي فرض على العراقيين اعتبارا منذ عام 2003 ثبت من خلال قراءة موضوعية لتطور الأحداث أنه غير مناسب للعراق».

وكان علاوي والمطلك والنجيفي قد أعلنوا في وقت سابق عن تشكيل الكتلة الوطنية العراقية التي اتخذت شعار وحدة العراق برنامجا لها.

وأكد الهاشمي أن «العملية السياسية انطلقت من توصيف خطأ للعراق باعتباره بلد مكونات.. ولذلك تكرست الطائفية السياسية وأصبحت الأحزاب والكيانات السياسية رهينة لأجندة مكوناتها تكافح في الحصول على مكاسب مضافة لهذه المكونات دون اكتراث بالهموم والمطالب الوطنية المشتركة التي وضعت على الرف ولم تعط الاهتمام الكافي». وأشار إلى أن «المصلحة الوطنية بعد قراءة المشهد السياسي على مدى السنوات السبع الماضية تقتضي تغيير وصف العراق من دولة مكونات إلى عراق دولة المواطنة». وقال إن ذلك «لن يتحقق في إطار التنظير السياسي فقط، بل لا بد من كسر الاستقطاب العرقي والطائفي فعليا في إطار تشكيل أحزاب وكيانات سياسية عابرة للطوائف والأعراق والأديان، ليس فقط في فتح باب العضوية للجميع على أساس الهوية العراقية الوطنية، وإنما في تبني رؤية سياسية حقيقية وبرنامج عمل يوظف لصالح عموم العراق، وهذا ما مررنا به خلال الأربع سنوات، أي لم نبق على موقفنا واعتقادنا الأول، بل مررنا بعملية نضج سياسي أثمر لأول مرة عام 2007 عن تقديمنا العقد الوطني الذي يمثل فلسفة قائمتنا الحالية».

وتابع الهاشمي: «إننا ومنذ عام 2007 تأكدنا من أن علينا البحث عن مشتركات تجمع كل الطوائف تجمع كل الطوائف والأعراق والأديان، وهذه المشتركات جمعناها في العقد الوطني، وها أنا أتحرر من حزبيتي الضيقة والمكون الذي تقيدت به طوال الـ4 سنوات لأهتم بالعراق كله والعراقيين على مختلف أجناسهم». ومضى قائلا: «هذه هي باختصار خارطة الطريق التي ستعتمدها الجبهة المنتظرة. إنها نموذج لكيان سياسي، ربما سيشكل سابقة سياسية باتت مطلوبة، بل لا مفر منها لصالح العراق».