عريقات: حماس ترفض المفاوضات.. والعلاقة مع إيران أقل من عادية

قال إن السلطة تدعم إتمام صفقة الأسرى وأنها شددت على ضرورة الإفراج عن البرغوثي وسعدات

TT

قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية «نحن نتحضر للتوجه إلى مجلس الأمن للحصول على قرار ترسيم حدود عام 1967. وهذا حقنا الطبيعي، فكل الدول معروفة حدودها إلا إسرائيل التي لا حدود لها وفلسطين المعترف بها وغير القائمة حدودها». وأضاف عريقات، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لبيروت: «نريد أن يساعدنا لبنان بعد تسلمه مقعده غير الدائم في مجلس الأمن. العالم العربي معنا، ولدينا مساندة الجامعة العربية. كما أن جولة عباس إلى دول في أميركا اللاتينية كانت إيجابية». ولكن عن إمكانية تطبيق هذا المسعى مع استمرار رفض حركة «حماس» التسوية وبالتالي عرقلة الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها؟ قال عريقات: «حماس ترفض المصالحة. ومسؤولوها كانوا يصرحون دائماً أن عباس لا يستطيع توقيع أي تسوية لأن هناك فيتو أميركيا ـ إسرائيليا يمنعه من ذلك. عباس وقع، لماذا لا توقع حماس؟.. صحيح أننا على خلاف معها. لكن الخلاف لا يحل باللجوء إلى صناديق الرصاص، إنما إلى صناديق الاقتراع. حماس لا تريد مصالحة ولا انتخابات. لا شيء. تعتبر أنها هدف بحد ذاتها. وتريد تشريع وجودها وتغيير ميثاق الأمم المتحدة لأنها فازت في الانتخابات». وأضاف عريقات: «هناك أخطار حقيقية تتربص بمنطقتنا وإذا لم نسوِّ أمورنا الداخلية سندفع ثمن هذه الأخطار. الصورة الإقليمية مخيفة جدا. والاستراتيجية التي يجب أن نواجه بها هذا التهديد هي الغائب الأكبر. لنبدأ من استراتيجية شرعية الدولة الفلسطينية التي يجب أن تجمعنا وليس أن تفرقنا. إذا لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد». ورداً على سؤال عن التطورات المتعلقة بصفقة إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، كرر عريقات تأييد منظمة التحرير «الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية»، وقال: «نحن مع إنجاز صفقة تبادل الأسرى وبقائهم في أرض الوطن لأننا نرفض على الإطلاق مبدأ الإبعاد. كما أن السلطة طالبت الإسرائيليين مرات عدة بضرورة إطلاق كل من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات».

وشدد عريقات على أن هدف زيارة الرئيس عباس إلى بيروت للتأكيد أن «السلطة الفلسطينية تحترم الدستور اللبناني ولا تريد توطين اللاجئين في لبنان». وقال: «حرصنا على التأكيد على احترامنا سيادة لبنان وأمنه. وقلنا للمسؤولين اللبنانيين إننا طلاب سلام ولسنا طلاب سلاح على الأراضي اللبنانية».

ورفض عريقات اعتبار إيران وسورية سببين لعرقلة المصالحة مع حركة «حماس» ليحصر الخطر بإسرائيل وأطماعها وسلاحها النووي. وقال: «نحن نؤيد سورية في مسعاها للسلام. ونقدم كل الدعم للمفاوضات التي تجريها سورية. ولا مجال للتلاعب في مسألة المسارات. فهناك مسار سوري وهناك مسار فلسطيني». وتابع القول: «ونحن لا نعتبر أن مصدر الخطر علينا هو إيران. وأنا طلبت من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الإبقاء على القضية الفلسطينية من دون الدخول في زواريب حماس والجهاد والفصائل والخلافات».

لكن كيف هي العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام في إيران؟.. يجيب عريقات: «لدينا سفير في طهران. لكن العلاقة ليست عادية. هي أقل من عادية».