بدأ وفد دولي عسكري ـ مدني قادم من مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك بمهمة رسمية خاصة داخل منطقة عمل قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) تستغرق أياما، هدفها إعداد دراسة ميدانية شاملة عن القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان، على أن تقدم هذه الدراسة لبحثها لاحقا وإقرارها من قيادة الأمم المتحدة. ويضم الوفد الدولي العائد إلى قسم التخطيط في الأمم المتحدة، فرقا عملية واستراتيجية ولوجيستية وللشؤون العسكرية.
وكان الوفد قد بدأ مهمته بلقاء مع قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، واطلع منها على مختلف الأوضاع العسكرية والحياتية، إضافة إلى الوضع الميداني لكل الكتائب العاملة ضمن «اليونيفيل» في الجنوب، وحاجاتها المستقبلية لتأمين حسن سير العمل في تأدية مهمتها التي كلفت القيام بها عبر القرار الدولي رقم 1701.
وقام الوفد بجولات ميدانية على كل القطاعات الحدودية الجنوبية حيث تنتشر «اليونيفيل»، وأمضى ساعات عدة في مقر قيادة الكتيبة الإسبانية في سهل إبل السقي، ومقر قيادة الكتيبة الهندية في نقار كوكبا، إضافة إلى قيادة الكتيبة الماليزية في تلة كوكبا، حيث التقى الكثير من ضباطها. ثم جال الوفد في المواقع الدولية المشرفة على مزارع شبعا المحتلة، ومنها مواقع تلال كفر شوبا المحاذية لبركة بعثائيل وتلال شبعا عند بركة النقار، حيث راقب عن قرب وبواسطة مناظير المواقع الإسرائيلية في الطرف المواجه. وانتقل الوفد ضمن تدابير أمنية مشددة إلى المواقع المطلة على بلدة الغجر، حيث سمع شرحا ميدانيا للوضع من ضباط تابعين للكتيبة الإسبانية في هذا القطاع، وراقب عن كثب الخط الأزرق الوهمي الذي يشطر البلدة إلى قسمين.