وسط قلق بالغ بشأن الترتيبات الأمنية لمحاكمة خالد شيخ محمد، قام إريك هولدر، وزير العدل الأميركي، بزيارة غير معلنة يوم الأربعاء إلى المدعين العامين ومسؤولي تنفيذ القانون في نيويورك.
زار هولدر مركز متروبوليتان كوركشنز، ومكتب وزير العدل الأميركي، ومبنى المحكمة الفيدرالية المتاخم في منهاتن حيث سيحاكم خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) وأربعة آخرون على بعد عدة مبان من الموقع الذي كان يقوم فيه من قبل مركز التجارة العالمي.
وقد التقى هولدر بمسؤولين أمنيين، من بينهم رايموند كيلي مفوض الشرطة في المدينة، وجوزيف ديمارست مساعد مدير مكتب المباحث الفيدرالي في نيويورك. وقال العميل الخاص ريتشارد كولكو، المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن «الوزير ناقش خلال الاجتماع مجالات التنسيق والتعاون والأمن خلال المحاكمات المرتقبة للإرهابيين المسؤولين عن عمليات هجمات سبتمبر».
وتعكس زيارة هولدر وعدد الأفراد الذين التقاهم مدى جدية الحكومة في الإعداد للمحاكمات التي لم يحدد لها موعد زمني بعد، وإمكانية إثارة هذه المحاكمات للفوضى في مدينة ابتليت بالكثير من العمليات الإرهابية التي نجح بعضها وفشل البعض الآخر.
وأشار بول براون، كبير المتحدثين باسم دائرة الشرطة، إلى أنه بمجرد إعلان وزارة العدل في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) عن اضطلاع منهاتن بالقضية، بدأت دائرة الشرطة في إعداد خطط أمنية حول تأمين موقع البرجين وحماية المواقع الحيوية في المدينة من جسور وأنظمة قطارات ومعالم سياحية.
ويقوم وليام تي موريس، نائب رئيس مكتب العدالة الجنائية، بجمع المعلومات لصالح كيلي من قطاعات مثل مكتب مكافحة الإرهاب والاستخبارات التي تشرف على أكثر من 100 متحر مكلفين بالعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في قوة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وستشهد المحاكمات وجودا مكثفا لعناصر أمنية متمثلة في انتشار نقاط التفتيش على الطرق والدوريات في الشوارع وانتشار فرق القناصة على أسطح البنايات. كما ستكون هنا عناصر سرية وضباط بلباس مدني ينتشرون بين الحشود، إضافة إلى توفير الحماية للمدعين العامين والشهود والقاضي.
*خدمة «نيويورك تايمز»