بوتفليقة: الجزائري عصي على الإذلال مجبول على المقاومة

TT

دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الجزائريين، ضمنا، إلى الترفع عن الشتائم التي تعرضوا لها في وسائل الإعلام المصرية بسبب مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي البلدين في 18 من الشهر الماضي، لكنه شدد على أن الجزائري «عصي على الإذلال مجبول على المقاومة». ومن جهته، قال الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، عبد القادر بن صالح، إنه «سيأتي اليوم الذي يدرك فيه المخطئون كم كان تجنيهم على الجزائر مجحفا».

وتحدث بوتفليقة أمس لأول مرة عن الأزمة الدبلوماسية والسياسية مع مصر، (التي نشأت عن المباراة الكروية التي جرت في الخرطوم)، فقال في خطاب، بمناسبة مؤتمر عقد غرب العاصمة، حول مظاهرات قامت في 11 ديسمبر (كانون الأول) 1960 لطرد المستعمر الفرنسي، إن الشعب الجزائري «يملك ميزات ثابتة في التاريخ، من بينها التفافه قلبا وقالبا حول قضاياه المصيرية والتحامه كرجل واحد بإرادة صلبة، من أجل الدفاع عن وحدته الشعبية والترابية والمنافحة عن قيمه ورموزه وتشبثه بمثله السامية». ورغم أن الرئيس لم يذكر مصر بالاسم، لكن خطابه لم يخل من الإيحاء إلى الحملة الشديدة التي شنها مسؤولون وإعلاميون في مصر، بحجة أن السلطات الجزائرية «أرسلت جمهورا لا علاقة له بالرياضة للانتقام من المصريين» ردا على ما تعتبره الجزائر إهانة للجمهور الذي سافر إلى القاهرة لحضور مباراة 14 من الشهر الماضي. وقال بوتفليقة في خطابه: «إن الشعب الجزائري لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يلين ولا يضعف أمام التحديات والمصاعب، وهي شمائل وفضائل توارثها جيلا بعد جيل وكانت دائما حصنه الحصين في مقاومته للغزاة والمحتلين عبر التاريخ».

وتابع بوتفليقة قائلا إن الجزائري «عصي على الإذلال مجبول على المقاومة وعلى الصمود بكافة مقدراته، وسجل علامات فارقة في التاريخ الوطني والإنساني». ودعا الجزائريين إلى «السمو بأنفسهم إلى الأعلى وأن تتعلق هممهم بما هو أعلى»، في إشارة على عدم الرد على هجومات المصريين التي وصفتهم بأقبح النعوت.